توحيد

ابى جعفر محمّد بن على بن موسى ابن بابويه ملقب به شيخ صدوق
مترجم و شارح: استاد على اكبر ميرزايى‏

- ۴ -


13 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ الْكُوفِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْجُهَنِيِّ عَنْ فَرَجِ بْنِ فَرْوَةَ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّكَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ ثُمَّ قَامَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ فَقَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ« لَا يُغَيِّرُهُ الْمَنْعُ وَ لَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ الْمَلِي‏ءِ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ بِجُودِهِ ضَمِنَ عِيَالَةَ الْخَلْقِ فَأَنْهَجَ سَبِيلَ الطَّلَبِ لِلرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ فَلَيْسَ بِمَا سُئِلَ أَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ وَ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ مِنْ فِلَذِ اللُّجَيْنِ وَ سَبَائِكِ الْعِقْيَانِ وَ نَضَائِدِ الْمَرْجَانِ لِبَعْضِ عَبِيدِهِ لَمَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي وُجُودِهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْإِفْضَالِ مَا لَا يَنْفَدُهُ مَطَالِبُ السُّؤَّالِ وَ لَا يَخْطُرُ لِكَثْرَتِهِ عَلَى بَالٍ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا تَنْقُصُهُ الْمَوَاهِبُ وَ لَا يُنْحِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ وَ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ- الَّذِي عَجَزَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى قُرْبِهِمْ مِنْ كُرْسِيِّ كَرَامَتِهِ وَ طُولِ وَلَهِهِمْ إِلَيْهِ وَ تَعْظِيمِ جَلَالِ عِزِّهِ وَ قُرْبِهِمْ مِنْ غَيْبِ مَلَكُوتِهِ أَنْ يَعْلَمُوا مِنْ أَمْرِهِ إِلَّا مَا أَعْلَمَهُمْ وَ هُمْ مِنْ مَلَكُوتِ الْقُدْسِ بِحَيْثُ هُمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ عَلَى مَا فَطَرَهُمْ عَلَيْهِ أَنْ قَالُوا- سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ فَمَا ظَنُّكَ أَيُّهَا السَّائِلُ بِمَنْ هُوَ هَكَذَا سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ لَمْ يُحْدَثْ فَيُمْكِنَ فِيهِ التَّغَيُّرُ وَ الِانْتِقَالُ وَ لَمْ يُتَصَرَّفْ فِي ذَاتِهِ بِكُرُورِ الْأَحْوَالِ وَ لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ حُقْبُ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ الصِّفَاتُ فَيَكُونَ بِإِدْرَاكِهَا إِيَّاهُ بِالْحُدُودِ مُتَنَاهِياً وَ مَا زَالَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ مُتَعَالِياً وَ انْحَسَرَتِ الْأَبْصَارُ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ فَيَكُونَ بِالْعِيَانِ مَوْصُوفاً وَ بِالذَّاتِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ عِنْدَ خَلْقِهِ مَعْرُوفاً وَ فَاتَ لِعُلُوِّهِ عَلَى أَعْلَى الْأَشْيَاءِ مَوَاقِعُ رَجْمِ الْمُتَوَهِّمِينَ وَ ارْتَفَعَ عَنْ أَنْ تَحْوِيَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ فَهَاهَةُ رَوِيَّاتِ الْمُتَفَكِّرِينَ فَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ فَيَكُونَ مَا يَخْلُقُ مُشْبِهاً بِهِ وَ مَا زَالَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِهِ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَ الْأَضْدَادِ مُنَزَّهاً كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللَّهِ إِذْ شَبَّهُوهُ بِمِثْلِ أَصْنَافِهِمْ وَ حَلَّوْهُ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ وَ جَزُّوهُ بِتَقْدِيرِ مُنْتَجِ خَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوهُ عَلَى الْخَلْقِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ كَيْفَ يَكُونُ مَنْ لَا يُقَدَّرُ قَدْرُهُ مُقَدَّراً فِي رَوِيَّاتِ الْأَوْهَامِ وَ قَدْ ضَلَّتْ فِي إِدْرَاكِ كُنْهِهِ هَوَاجِسُ الْأَحْلَامِ لِأَنَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَحُدَّهُ أَلْبَابُ الْبَشَرِ بِالتَّفْكِيرِ أَوْ يُحِيطَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى قُرْبِهِمْ مِنْ مَلَكُوتِ عِزَّتِهِ بِتَقْدِيرٍ تَعَالَى عَنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُفْوٌ فَيُشَبَّهَ بِهِ لِأَنَّهُ اللَّطِيفُ الَّذِي إِذَا أَرَادَتِ الْأَوْهَامُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مُلْكِهِ وَ حَاوَلَتِ الْفِكَرُ الْمُبَرَّأَةُ مِنْ خَطَرِ الْوَسْوَاسِ إِدْرَاكَ عِلْمِ ذَاتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَحْوِيَ مِنْهُ مُكَيَّفاً فِي صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ مِنْ حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَالَ عِلْمَ إِلَهِيَّتِهِ رُدِعَتْ خَاسِئَةً وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ رَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْبِ الِاعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَ لَا يَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِهِ لِبُعْدِهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي قُوَى الْمَحْدُودِينَ لِأَنَّهُ خِلَافُ خَلْقِهِ فَلَا شِبْهَ لَهُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ وَ إِنَّمَا يُشَبَّهُ الشَّيْ‏ءُ بِعَدِيلِهِ فَأَمَّا مَا لَا عَدِيلَ لَهُ فَكَيْفَ يُشَبَّهُ بِغَيْرِ مِثَالِهِ- وَ هُوَ الْبَدِي‏ءُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ شَيْ‏ءٌ قَبْلَهُ وَ الآْخِرُ الَّذِي لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَهُ لَا تَنَالُهُ الْأَبْصَارُ مِنْ مَجْدِ جَبَرُوتِهِ إِذْ حَجَبَهَا بِحُجُبٍ لَا تَنْفُذُ فِي ثِخَنِ كَثَافَتِهِ وَ لَا تَخْرِقُ إِلَى ذِي الْعَرْشِ مَتَانَةَ خَصَائِصِ سُتُرَاتِهِ الَّذِي صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيَّتِهِ وَ تَصَاغَرَتْ عِزَّةُ الْمُتَجَبِّرِينَ دُونَ جَلَالِ عَظَمَتِهِ وَ خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ مِنْ مَخَافَتِهِ وَ ظَهَرَتْ فِي بَدَائِعِ الَّذِي أَحْدَثَهَا آثَارُ حِكْمَتِهِ وَ صَارَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ مُنْتَسِباً إِلَيْهِ فَإِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ فِيهِ فَقَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ وَ وَضَعَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِلُطْفِ تَدْبِيرِهِ مَوْضِعَهُ وَ وَجَّهَهُ بِجِهَةٍ فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُ شَيْ‏ءٌ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى مَشِيَّتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أَمَرَهُ بِالْمُضِيِّ إِلَى إِرَادَتِهِ بِلَا مُعَانَاةٍ لِلُغُوبٍ مَسَّهُ وَ لَا مُكَاءَدَةٍ لِمُخَالِفٍ لَهُ عَلَى أَمْرِهِ فَتَمَّ خَلْقُهُ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ وَافَى الْوَقْتَ الَّذِي أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ إِجَابَةً لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهَا رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا وَ نَهَّى مَعَالِمَ حُدُودِهَا وَ لَأَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادَّاتِهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ خَالَفَ بَيْنَ أَلْوَانِهَا وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ بَدَايَا خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ إِذِ ابْتَدَعَهَا انْتَظَمَ عِلْمُهُ صُنُوفَ ذَرْئِهَا وَ أَدْرَكَ تَدْبِيرُهُ حُسْنَ تَقْدِيرِهَا أَيُّهَا السَّائِلُ اعْلَمْ مَنْ شَبَّهَ رَبَّنَا الْجَلِيلَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِهِ وَ بِتَلَاحُمِ أَحْقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ بِتَدْبِيرِ حِكْمَتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِهِ وَ لَمْ يُشَاهِدْ قَلْبُهُ الْيَقِينَ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَهُ وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ بِتَبَرِّي التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ وَ هُمْ يَقُولُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ فَمَنْ سَاوَى رَبَّنَا بِشَيْ‏ءٍ فَقَدْ عَدَلَ بِهِ وَ الْعَادِلُ بِهِ كَافِرٌ بِمَا نَزَلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِهِ وَ نَطَقَتْ بِهِ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِهِ لِأَنَّهُ اللَّهُ الَّذِي لَمْ يَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَيَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً وَ فِي حَوَاصِلِ رَوِيَّاتِ هِمَمِ النُّفُوسِ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةٍ احْتَاجَ إِلَيْهَا وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ مَرِّ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لَا شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ الَّذِي لَمَّا شَبَّهَهُ الْعَادِلُونَ بِالْخَلْقِ الْمُبَعَّضِ الْمَحْدُودِ فِي صِفَاتِهِ ذِي الْأَقْطَارِ وَ النَّوَاحِي الْمُخْتَلِفَةِ فِي طَبَقَاتِهِ وَ كَانَ عَزَّ وَ جَلَّ الْمَوْجُودَ بِنَفْسِهِ لَا بِأَدَاتِهِ انْتَفَى أَنْ يَكُونَ قَدَرُوهُ حَقَّ قَدْرِهِ فَقَالَ تَنْزِيهاً لِنَفْسِهِ عَنْ مُشَارَكَةِ الْأَنْدَادِ وَ ارْتِفَاعاً عَنْ قِيَاسِ الْمُقَدِّرِينَ لَهُ بِالْحُدُودِ مِنْ كَفَرَةِ الْعِبَادِ- وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ مَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَاتَّبِعْهُ لِيُوصِلَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ أَتَتْ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ وَ حِكْمَةٌ أُوتِيتَهُمَا فَخُذْ مَا أُوتِيتَ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ مَا دَلَّكَ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لَا فِي سُنَّةِ الرَّسُولِ وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ عَنِ الِاقْتِحَامِ فِي السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ فَلَزِمُوا الْإِقْرَارَ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ- فَقَالُوا آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا فَمَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِي مَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْهُ مِنْهُمْ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ

ترجمه :

13. مسعدة بن صدقه مى‏گويد: از امام صادق (عليه السلام) شنيدم كه مى‏فرمود: امام على (عليه السلام) در بالاى منبر كوفه خطبه مى‏خواندند كه ناگهان مردى ايستاد و گفت: اى امير مؤمنان! پروردگار خود را براى من توصيف كن، تا دوستى او (در ما) زياد شود و نسبت به او شناخت پيدا كنيم.

امير مؤمنان (عليه السلام) عصبانى شدند و سپس مردم را به نماز جماعت صدا زدند و مردم هم جمع شدند، و مسجد پر شد. سپس آن حضرت در حالى كه رنگ صورتشان تغيير كرده بود، ايستادند و فرمودند: ستايش مخصوص خداوندى است كه اگر منع كند، چيزى به او اضافه نمى‏شود و اگر ببخشد، نيازمند نمى‏شود و هر بخشنده‏اى به جز او، ضرر مى‏كند. نعمت‏هاى پر سود و منفعت فراوان دارد كه با بخشش او، روزى مردم تضمين شده و براى كسانى كه به سوى او در حركتند، مسير را آماده كرده است. نسبت به آنچه از او خواسته شده است، بخشنده‏تر از آنچه درخواست نشده نيست. و روزگار نسبت به او تغيير نمى‏كند تا وضعيت او متفاوت گردد. اگر به اندازه معدن كوه‏ها ببخشد و صدف درياها به او لبخند بزنند به طورى كه مانند گنج‏هاى طلا و لايه‏هاى نقره و مرواريدهاى زينتى به بندگانش باشد، در بخشش او تأثيرى به وجود نمى‏آيد. و درخواست كنندگان، زياد آن را كم نمى‏كنند و از نعمت‏هاى فراوانى كه نزد او وجود دارد، كم نمى‏شود و ذهن انسان نمى‏تواند فراوانى بخشش او را درك كند؛ زيرا او بخشنده‏اى است كه هر چه ببخشد، چيزى از او كم نمى‏شود و اصرارِ اصرار كنندگان باعث بخشش نخواهد شد. زمانى كه خداوند بخواهد چيزى را اراده كند به آن چيزى مى‏گويد: موجود شو، و آن چيز موجود مى‏شود.(8) او كسى است كه فرشتگان با اينكه به تخت بزرگى خداوند نزديك هستند و علاقه زيادى به پروردگار دارند و در مقابل بزرگى‏اش تعظيم مى‏كنند و به پنهانى ملكوت الهى نزديك هستند و به جز آنچه خداوند به آنها آموخته است، چيزى نمى‏دانند، در حالى كه از ملكوت قدسى پروردگار هستند، به طورى كه نسبت به سرشتى كه خداوند بر طبق آن، آنها را آفريده است، آگاهى دارند و گفتند: پروردگارا! تو پاك هستى و به جز آنچه به ما آموختى، علمى نداريم و تو داناى فرزانه هستى.(9) پس اى پرسش كننده! گمان تو به خداوندى كه اين گونه است، چيست؟ او پاك و مورد ستايش است. به وجود نيامده است تا در او تغيير و انتقال امكان داشته باشد و دگرگونى وضعيت در ذات او تغييرى ايجاد نكرده است. گردش شب‏ها و روزها در او اختلاف نينداخته است و او كسى است كه مخلوقات را بدون الگو بردارى از چيزى آفريده و آنها را بدون اندازه‏اى كه از معبود قبلى به دست آمده باشد، خلق كرد. صفت‏ها بر او احاطه ندارند تا بتوان با فهميدن آنها، او را در همان صفات ختم كرد و از آنجا كه مثل او كسى نيست، بالاتر از خصوصيات مخلوقات است. چشم‏ها از اينكه به او برسند و به ديدن آشكار موصوف گردد، شكست خورده‏اند و داراى ذاتى است كه فقط خودش مى‏داند و مخلوقات آن را مى‏شناسند و به خاطر بزرگى‏اش بر بزرگ‏ترين چيزها از خيال پردازان به دور است و بالاتر از اين است كه عمق بزرگى‏اش را در ذهن انديشمندان در بر بگيرد. براى او مانندى وجود ندارد تا آنچه آفريده است، شبيه او باشد و نزد اهل معرفت، از شبيه داشتن و تفاوت‏ها پاك است. دروغ مى‏گويند كسانى كه خداوند را با شبيه دانستن به چيزهايى، آن را هم رديف موجودات ديگر قرار داده‏اند و با گمان خود لباس مخلوقات را بر او پوشاندند و به اندازه ذهنشان از او نتيجه گرفتند و لباسش را بريدند و او را با ذهن خودشان بر اساس مخلوقات گوناگون، اندازه گرفتند و چگونه كسى كه اندازه ندارد، در ذهن‏ها جاى مى‏گيرد؟ در حالى كه ذهن‏ها در فهم و فكر كردن به ذات خداوند گمراه مى‏شوند، زيرا جايگاه او بالاتر از اين است كه در ذهن انسانها با فكر كردن، اندازه‏گيرى شود يا فرشتگان با همه نزديكى‏شان به مقام بالاى خداوند به واسطه اندازه‏گيرى بر او تسلط يابند و بالاتر از آن است كه مانندى داشته باشد تا خداوند به او تشبيه شود، چون او لطيفى است كه هر زمان خيال‏ها اراده كنند كه بر بلنداى ناديدنى حكومتش برسند و فكر دور از شك سعى كند كه علم ذات او را بفهمد و دلها به طرف او پرواز كنند، تا خصوصيات اوصاف او را ياد بگيرند و دقت نظر ذهن‏ها براى به دست آوردن علم الهى او از مكانى به جز اوصاف او بدست آورد، آن شخص مغلوب شده و (از آن جا كه رفته) باز گردانده مى‏شود در حالى كه عمق تاريكى غيب به طرف او نشانه رفته‏اند، زيرا اعتراف دارد كه از غير راه مطلوب براى شناخت او نمى‏توان به عمق او دست پيدا كرد و بزرگى‏اش به ذهن انديشمندان نمى‏رسد، زيرا او از محدود شدن دور است، چون كه مانند مخلوقاتش نيست و در ميان آنها موجودى مانند او وجود ندارد، زيرا هر چيزى به مانند خود شباهت دارد در حالى كه خداوند مانندى ندارد، پس چگونه شبيه آنها باشد؟ خداوند آغازگرى است كه قبل از او آغازى نبوده است و پايانى است كه بعد از او چيزى وجود ندارد و چشمها به بزرگى او نمى‏رسند، زيرا بزرگى‏اش در حجابى مخفى است كه چشمها قدرت نفوذ در آن را ندارد و آن پوششهايى كه به او تعلق دارند شكافته نمى‏شود و بزرگى بزرگان در مقابل او ناچيز و گردن آنها در مقابل پروردگار به زير افتاده است و صورت‏ها از ترس او، اطاعت مى‏كنند و در مسائل جديدى كه به وجود آورده است، نشانه‏هاى حكمت او روشن شده است و هر چيزى كه آفريده است، حجتى را براى او در نظر گرفته است و او را مقدر ساخته و بر تقديرى مشخص استوار نموده است و با تدبيرى خاص هر چيزى را در جاى خودش قرار داده و در راه راست حركت داده و از تمام چيزهايى كه آفريده، هيچ كدام به اندازه او نرسيده و نسبت به او سرسختى نكرده است. زمانى كه به انجام كارى دستور مى‏دهد هيچ چيزى در مقابل اراده او سرسختى نشان نداده است، يا از ساختن آنها احساس خستگى كند و يا براى مخالفت با اراده خود فكر ديگرى نمايد. آفرينش را انجام داد و آن را بر اطاعت از خود مجبور ساخت و به هنگام آفريدنشان، هيچ معطلى‏اى انجام نگرفت و تأخيرى صورت نپذيرفت و مانعى به وجود نيامد. انحراف هر چيزى را مشخص كرد و نشانه‏هاى هر كدام را معلوم نمود و با قدرت خود ميان اختلافاتشان هماهنگى به وجود آورد و ابزار نزديكى آنها را فراهم نمود و ميان رنگهايشان اختلاف انداخت تا در اندازه، سرشت و شكل متفاوت باشند. مخلوقات شگفت انگيزى را آفريد و مستحكم ساخت و آن گونه كه مى‏خواست قرار داد و با علم خود ذره‏هاى پراكنده آنها را منظم ساخت و تدبير خود را به آنها هديه نمود. اى سوال كننده! خوب بدان! كسى كه پروردگار را به مخلوقاتش كه اعضاى جداگانه و مفاصل به هم پيوسته دارند تشبيه كند از روى شناخت او را باور نكرده است و به اين يقين نرسيده كه مانندى ندارد و مثل اينكه دشمنى پيروان را از پيروى شوندگان نشنيده است كه مى‏گويند: به خدا قسم ما در گمراهى آشكارى بوديم آن زمانى كه شما را با خداوند تشبيه مى‏كرديم.(10) پس كسى كه پروردگار ما را به چيزى تشبيه كند، او را هم رديف او قرار داده است و چنين شخصى به آيات محكم الهى كه در قرآن آمده و به صحبت‏هاى روشنش كافر گرديده، زيرا او خدايى است كه در ذهن نمى‏گنجد تا بتوان چگونگى او را در ذهن‏ها جستجو كرد و اينكه محدود بوده و در اختيار انديشه خردمندان باشد. اشياء را بدون الگو بردارى از چيزى آفريد به طورى كه نه داراى خواسته‏اى پنهان در دل و نه داراى تجربه‏اى از قبل و نه داراى شريكى بود كه بخواهد به او كمك كند. پس كسى كه او را به مخلوقات تجربه‏پذير، محدود، داراى اعضاى گوناگون تشبيه كند در حالى كه او چنين اوصافى ندارد، او را درك نكرده است و خداوند در مبرا دانستن خود از شريك و شباهت داشتن به بندگان فرموده است: و آنها خداوند را آن گونه كه هست به بزرگى نشناخته‏اند در حالى كه روز قيامت زمين و قدرت او بوده و آسمان پيچيده در دست اوست و خداوند پاك و بزرگتر از آن چيزى است كه نسبت به او شرك مى‏ورزند.(11)

از آنچه قرآن تو را نسبت به صفات خداوند راهنمايى مى‏كند، تبعيت كن تا ميان تو و شناخت او ارتباطى باشد و به قرآن اقتدا كن و از نور هدايت آن روشنى بخواه، زيرا قرآن نعمت و حكمتى است كه به تو داده شده است. پس آن را گرفته و شكر گذار خداوند باش و نسبت به آنچه در قرآن آمده است، از چيزهايى كه قرآن آنها را واجب نكرده و در سنت رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) و امامان (عليهم السلام)، اثرى از آنها نيست، علمش را به خدا واگذار كن، زيرا اين واگذارى انتهاى حق خداوند بر توست و بدان كه استوارترين افراد در علم كسانى هستند كه خداوند آنها را از افتادن در موانع قرار داده شده، و در مقابل غيب، بى‏نياز كرده است. پس از تمام چيزهايى كه غيب هستند، آگاهى ندارند و گفتند: به تمام چيزهايى كه نزد پروردگارمان است ايمان داريم‏(12) و خداوند به اعترافشان در مورد ناتوانى از رسيدن به آنچه در مورد آن علم ندارند، ستايش كرده است و اينكه آنها را در آنچه نسبت به آن تكليفى ندارند و دورى كرده‏اند، رسوخ ناميده است. پس به همين مقدار اكتفا كن و بزرگى خدا را با عقل خود مقايسه مكن، زيرا در اين صورت جزء نابود شدگان مى‏باشى.

14 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ فَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنَ التَّوْحِيدِ فَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ قَالَ جَعْفَرٌ وَ إِنَّ فَتْحاً أَخْرَجَ إِلَيَّ الْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ ع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ الْحَمْدَ وَ فَاطِرِهِمْ عَلَى مَعْرِفَةِ رُبُوبِيَّتِهِ الدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِهِ وَ بِأَشْبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لَا شِبْهَ لَهُ الْمُسْتَشْهِدِ آيَاتِهِ عَلَى قُدْرَتِهِ الْمُمْتَنِعِ مِنَ الصِّفَاتِ ذَاتُهُ وَ مِنَ الْأَبْصَارِ رُؤْيَتُهُ وَ مِنَ الْأَوْهَامِ الْإِحَاطَةُ بِهِ لَا أَمَدَ لِكَوْنِهِ وَ لَا غَايَةَ لِبَقَائِهِ لَا يَشْمَلُهُ الْمَشَاعِرُ وَ لَا يَحْجُبُهُ الْحِجَابُ فَالْحِجَابُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ لِامْتِنَاعِهِ مِمَّا يُمْكِنُ فِي ذَوَاتِهِمْ وَ لِإِمْكَانِ ذَوَاتِهِمْ مِمَّا يَمْتَنِعُ مِنْهُ ذَاتُهُ وَ لِافْتِرَاقِ الصَّانِعِ وَ الْمَصْنُوعِ وَ الرَّبِّ وَ الْمَرْبُوبِ وَ الْحَادِّ وَ الْمَحْدُودِ أَحَدٍ لَا بِتَأْوِيلِ عَدَدٍ الْخَالِقِ لَا بِمَعْنَى حَرَكَةٍ السَّمِيعِ لَا بِأَدَاةٍ الْبَصِيرِ لَا بِتَفْرِيقِ آلَةٍ الشَّاهِدِ لَا بِمُمَاسَّةٍ الْبَائِنِ لَا بِبَرَاحِ مَسَافَةٍ الْبَاطِنِ لَا بِاجْتِنَان الظَّاهِرِ لَا بِمُحَاذٍ الَّذِي قَدْ حَسَرَتْ دُونَ كُنْهِهِ نَوَاقِدُ الْأَبْصَارِ وَ امْتَنَعَ وُجُودُهُ جَوَائِلَ الْأَوْهَامِ أَوَّلُ الدِّيَانَةِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ الْمَعْرِفَةِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ التَّوْحِيدِ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ الْمَوْصُوفِ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ وَ شَهَادَتِهِمَا جَمِيعاً عَلَى أَنْفُسِهِمَا بِالْبَيْنَةِ الْمُمْتَنِعِ مِنْهَا الْأَزَلُ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ وَ مَنْ قَالَ كَيْفَ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ حَمَلَهُ وَ مَنْ قَالَ أَيْنَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ وَ مَنْ قَالَ إِلَامَ فَقَدْ وَقَّتَهُ عَالِمٌ إِذْ لَا مَعْلُومَ وَ خَالِقٌ إِذْ لَا مَخْلُوقَ وَ رَبٌّ إِذْ لَا مَرْبُوبَ وَ إِلَهٌ إِذْ لَا مَأْلُوهَ وَ كَذَلِكَ يُوصَفُ رَبُّنَا وَ هُوَ فَوْقَ مَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ

ترجمه :

14. فتح بن يزيد جرجانى مى‏گويد: نامه‏اى به امام رضا (عليه السلام) نوشتم و در مورد خداشناسى پرسيدم. آن حضرت با خط مبارك خود نوشتند: به نام خداوند بخشنده مهربان، ستايش مخصوص خداوندى است كه ستايش را بر بندگان خود الهام كرد و آنها را بر اساس شناخت خود سرشت، و به سوى آفريدگارى هميشگى خود و با شباهت داشتن آنها به يكديگر بر شباهت نداشتن خود به چيزى، راهنمايى كرد؛ و نشانه‏هاى خود را شاهدى بر قدرتش گرفت. ذات او طورى است كه از ديده شدن و شكست خوردن و به ذهن آمدن به دور است. براى ماندنش، پايانى و نهايتى نيست. هيچ احساسى نمى‏تواند او را در بر بگيرد و هيچ حجابى، نمى‏تواند او را بپوشاند و حجابى كه ميان او و مخلوقاتش وجود دارد، به دليل اين است كه ذات خداوند ديده نمى‏شود ذات مخلوقات حالت امكانى دارد كه در ذاتشان موجود است، و ذاتا محال است كه بتوانند خداوند را ببينند و اين به دليل تفاوتى است كه، ميان سازنده و ساخته شده، پرورش دهنده و پرورش شونده، محدود كننده و محدود شونده وجود دارد. خداوند، يكى است، اما نه اينكه عدد باشد. آفريننده است، اما نه اينكه حركتى انجام دهد. شنونده است، اما نه اينكه با وسيله‏اى مى‏شنود. بيناست، اما نه اينكه ديدنش به وسيله يكى از ابزارها باشد. شاهد است، اما نه اينكه بخواهد چيزى را لمس كند. جدا است، نه اينكه جدايى او بر اساس مسافت باشد. پوشيده است، نه اينكه خودش پنهان گردد. آشكار است، نه اينكه با رو برو قرار گرفتن آشكار شود. كسى كه در مقابل ذات پروردگار ظرافت ديده است، سرافكنده مى‏گردد و وجودش از حركت بر اساس خيال دور مى‏شود. ابتداى دين دارى، شناخت او و نهايت شناخت او، يگانه دانستنش مى‏باشد و نهايت يگانه دانستن او اين است هر نوع صفتى از او نفى شود، زيرا هر صفتى شهادت مى‏دهد كه غير موصوف است و موصوف هم شاهد است كه غير صفت مى‏باشد؛ و صفت و موصوف هر دو شاهد اين هستند كه جدا از يكديگر بوده و هميشگى بودنشان منتفى است. پس كسى كه خدا را وصف كند، او را محدود ساخته و هر كس محدودش كند، او را به اندازه مشخصى در آورده است و كسى كه او را به اندازه مشخص در آورد، جاودانى او را از بين برده است و كسى كه بگويد: خداوند چگونه است؟ او را وصف كرده است و كسى كه بگويد: بر چه چيزى قرار دارد؟ او را سوار بر چيزى كرده است و كسى كه بگويد: خداوند كجاست؟ مكان‏هايى را از وجود او خالى كرده است و كسى كه بگويد: خداوند تا چه موقع هست؟ او را در زمان قرار داده است. او زمانى كه معلومى وجود نداشت، عالم بود و زمانى كه مخلوقى نبود، آفريننده بود و زمانى كه پرورش شونده‏اى نبود، پروردگار بود و زمانى كه خدا پرستى وجود نداشت، خدا بود و پروردگار ما، اين گونه توصيف مى‏گردد و او بالاتر از آن چيزى است كه وصف كنندگان توصيف مى‏كنند.

15 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنِ التَّوْحِيدِ فَقَالَ وَاحِدٌ صَمَدٌ أَزَلِيٌّ صَمَدِيٌّ- لَا ظِلَّ لَهُ يُمْسِكُهُ وَ هُوَ يُمْسِكُ الْأَشْيَاءَ بِأَظِلَّتِهَا عَارِفٌ بِالْمَجْهُولِ مَعْرُوفٌ عِنْدَ كُلِّ جَاهِلٍ فَرْدَانِيٌّ لَا خَلْقُهُ فِيهِ وَ لَا هُوَ فِي خَلْقِهِ غَيْرُ مَحْسُوسٍ وَ لَا مَجْسُوسٍ وَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ عَلَا فَقَرُبَ وَ دَنَا فَبَعُدَ وَ عُصِيَ فَغَفَرَ وَ أُطِيعَ فَشَكَرَ لَا تَحْوِيهِ أَرْضُهُ وَ لَا تُقِلُّهُ سَمَاوَاتُهُ وَ إِنَّهُ حَامِلُ الْأَشْيَاءِ بِقُدْرَتِهِ دَيْمُومِيٌّ أَزَلِيٌّ لَا يَنْسَى وَ لَا يَلْهُو وَ لَا يَغْلَطُ وَ لَا يَلْعَبُ وَ لَا لِإِرَادَتِهِ فَصْلٌ وَ فَصْلُهُ جَزَاءٌ وَ أَمْرُهُ وَاقِعٌ- لَمْ يَلِدْ فَيُورَثَ وَ لَمْ يُولَدْ فَيُشَارَكَ- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ

ترجمه :

15. حماد بن عمرو نصيبى مى‏گويد: از امام صادق (عليه السلام) درباره يگانگى خدا پرسيدم، فرمودند: (خداوند) يگانه، بى‏نياز و هميشگى است. بى‏نيازى است كه هيچ تكيه گاهى ندارد تا او را حفظ كند، در حالى كه تمام چيزها با تكيه بر او حفظ شده‏اند. به ناشناخته‏ها آگاه است و نزد هر نادانى شناخته شده مى‏باشد. يگانه‏اى است كه نه مخلوقاتش در او بوده و نه او در مخلوقاتش مى‏باشد و قابل حس نيست و مورد جست و جو قرار نمى‏گيرد و چشم‏ها او را نمى‏بينند. بزرگى است كه نزديك مى‏باشد و نزديكى است كه دور است. نافرمانى مى‏شود و مى‏بخشد، مورد اطاعت قرار مى‏گيرد و پاداش مى‏دهد. زمين خداوند نمى‏تواند او را در بر بگيرد و آسمان او را به زحمت نمى‏اندازد، زيرا او با قدرت خود تمام چيزها را در بر مى‏گيرد. دائمى و هميشگى است، به طورى كه فراموش نمى‏كند و اهل كارهاى بيهوده نيست، اشتباه نكرده و بازى نمى‏كند و در خواسته او جدايى نمى‏افتد، جدايى او انجام گرفته و دستورات او به وقوع پيوسته است. كسى را متولد نكرده است تا از او ارث ببرد و از كسى متولد نشده تا با او شريك باشد و هيچ كس همتاى او نمى‏باشد.

16 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَزَّازِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ اللَّهُ غَايَةُ مَنْ غَيَّاهُ وَ الْمُغَيَّا غَيْرُ الْغَايَةِ تَوَحَّدَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ وَصَفَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ مَحْدُودِيَّةٍ فَالذَّاكِرُ اللَّهَ غَيْرُ اللَّهِ وَ اللَّهُ غَيْرُ أَسْمَائِهِ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ شَيْ‏ءٍ سِوَاهُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ أَ لَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ الْعِزَّةَ لِلَّهِ الْعَظَمَةُ لِلَّهِ وَ قَالَ وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها وَ قَالَ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَالْأَسْمَاءُ مُضَافَةٌ إِلَيْهِ وَ هُوَ التَّوْحِيدُ الْخَالِصُ

ترجمه :

16. از امام صادق (عليه السلام) روايت شده است كه فرمودند: خداوند، پايان هر چيزى است كه پايان دارد و پايان دهنده غير پايان‏پذير است. با پروردگارى، يگانه است و بدون اينكه محدود شود، خود را توصيف كرده است. پس كسى كه از خداوند ياد مى‏كند، غير از خداوند است و خداوند غير از نام‏هاى خود مى‏باشد و هر چيزى كه بر او نام (چيز) به جز او واقع گردد، آفريده شده است. مگر نمى‏بينى كه خداوند فرموده است: سربلندى و بزرگى، مخصوص خداوند است و مى‏فرمايد: نام‏هاى نيكو، به خداوند اختصاص دارد، پس او را با همان نام‏هاى خوب صدا بزنيد.(13)

و فرموده است: اى پيامبر! به مسلمانان بگو: خدا را صدا بزنيد و يا (خداى) مهربان را بخوانيد، هر طورى كه بخوانيد، نام‏هاى نيكو به او اختصاص دارد.(14) پس نامها، به او اضافه شده‏اند، در حالى كه خداوند خودش يگانه محض است.

17 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يُحَسُّ وَ لَا يُجَسُّ وَ لَا يُمَسُّ- لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ وَ لَا يَقَعُ عَلَيْهِ الْوَهْمُ وَ لَا تَصِفُهُ الْأَلْسُنُ فَكُلُّ شَيْ‏ءٍ حَسَّتْهُ الْحَوَاسُّ أَوْ جَسَّتْهُ الْجَوَاسُّ أَوْ لَمَسَتْهُ الْأَيْدِي فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ هُوَ الْعَلِيُّ حَيْثُ مَا يُبْتَغَى يُوجَدُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كَانَ لَمْ يُوجَدْ لِوَصْفِهِ كَانَ بَلْ كَانَ أَوَّلًا كَائِناً لَمْ يُكَوِّنْهُ مُكَوِّنٌ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَلْ كَوَّنَ الْأَشْيَاءَ قَبْلَ كَوْنِهَا فَكَانَتْ كَمَا كَوَّنَهَا عَلِمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ كَانَ إِذْ لَمْ يَكُنْ شَيْ‏ءٌ وَ لَمْ يَنْطِقْ فِيهِ نَاطِقٌ فَكَانَ إِذْ لَا كَانَ

ترجمه :

17. عبدالله بن جرير عبدى مى‏گويد: امام صادق (عليه السلام) مى‏فرمود: ستايش مخصوص خداوندى است كه حس نشده، مورد جست و جو قرار نگرفته و لمس هم نمى‏شود و با حواس پنج گانه درك نمى‏گردد و خيال بر او واقع نمى‏شود و زبان‏ها نمى‏توانند او را توصيف كنند، (زيرا) هر چيزى كه حواس (پنج گانه) او را درك كرده يا دست‏ها او را لمس كنند، (خودش) آفريده شده است (و ديگر آفريدگار نيست.) و خداوند همان بلند مرتبه است به طورى كه هر جا او را بخواهى، پيدا مى‏كنى و ستايش مخصوص خداوندى است كه قبل از آنكه چيزى باشد، وجود داشت و از همان ابتدا براى اوصافى كه دارد، چيزى نبود. او، به وجود آورنده است و كسى او را به وجود نياورده است قبل از اين كه چيزى باشد، آنها را ايجاد كرد و به همين صورتى كه هستند، تبديل شدند. به آنچه بود و خواهد بود، آگاه است. زمانى كه چيزى و گوينده‏اى نبود كه درباره او سخن بگويد وجود داشت.

18 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُرْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ قَالَ لَقِيتُهُ ع عَلَى الطَّرِيقِ عِنْدَ مُنْصَرَفِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى خُرَاسَانَ وَ هُوَ سَائِرٌ إِلَى الْعِرَاقِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ يُتَّقَى وَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ يُطَاعُ فَتَلَطَّفْتُ فِي الْوُصُولِ إِلَيْهِ فَوَصَلْتُ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ يَا فَتْحُ مَنْ أَرْضَى الْخَالِقَ لَمْ يُبَالِ بِسَخَطِ الْمَخْلُوقِ وَ مَنْ أَسْخَطَ الْخَالِقَ فَقَمِنٌ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَيْهِ سَخَطُ الْمَخْلُوقِ وَ إِنَّ الْخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ أَنَّى يُوصَفُ الَّذِي تَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ جَلَّ عَمَّا وَصَفَهُ الْوَاصِفُونَ وَ تَعَالَى عَمَّا يَنْعَتُهُ النَّاعِتُونَ نَأَى فِي قُرْبِهِ وَ قَرُبَ فِي نَأْيِهِ فَهُوَ فِي بُعْدِهِ قَرِيبٌ وَ فِي قُرْبِهِ بَعِيدٌ كَيَّفَ الْكَيْفَ فَلَا يُقَالُ لَهُ كَيْفَ وَ أَيَّنَ الْأَيْنَ فَلَا يُقَالُ لَهُ أَيْنَ إِذْ هُوَ مُبْدِعُ الْكَيْفُوفِيَّةِ وَ الْأَيْنُونِيَّةِ يَا فَتْحُ كُلُّ جِسْمٍ مُغَذًّى بِغِذَاءٍ إِلَّا الْخَالِقَ الرَّزَّاقَ فَإِنَّهُ جَسَّمَ الْأَجْسَامَ وَ هُوَ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَ لَا صُورَةٍ لَمْ يَتَجَزَّأْ وَ لَمْ يَتَنَاهَ وَ لَمْ يَتَزَايَدْ وَ لَمْ يَتَنَاقَصْ مُبَرَّأٌ مِنْ ذَاتِ مَا رَكَّبَ فِي ذَاتِ مَنْ جَسَّمَهُ- وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مُنْشِئُ الْأَشْيَاءِ وَ مُجَسِّمُ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرُ الصُّوَرِ- لَوْ كَانَ كَمَا يَقُولُ الْمُشَبِّهَةُ لَمْ يُعْرَفِ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ وَ لَا الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِ وَ لَا الْمُنْشِئُ مِنَ الْمُنْشَأِ لَكِنَّهُ الْمُنْشِئُ فَرَّقَ بَيْنَ مَنْ جَسَّمَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَيَّئَهُ وَ بَيْنَهُ إِذْ كَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‏ءٌ قُلْتُ فَاللَّهُ وَاحِدٌ وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فَلَيْسَ قَدْ تَشَابَهَتِ الْوَحْدَانِيَّةُ فَقَالَ أَحَلْتَ ثَبَّتَكَ اللَّهُ إِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي فَأَمَّا فِي الْأَسْمَاءِ فَهِيَ وَاحِدَةٌ وَ هِيَ دَلَالَةٌ عَلَى الْمُسَمَّى وَ ذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ وَ إِنْ قِيلَ وَاحِدٌ فَإِنَّهُ يُخْبَرُ أَنَّهُ جُثَّةٌ وَاحِدَةٌ وَ لَيْسَ بِاثْنَيْنِ وَ الْإِنْسَانُ نَفْسُهُ لَيْسَ بِوَاحِدٍ لِأَنَّ أَعْضَاءَهُ مُخْتَلِفَةٌ وَ أَلْوَانَهُ مُخْتَلِفَةٌ غَيْرُ وَاحِدَةٍ وَ هُوَ أَجْزَاءٌ مُجَزَّأَةٌ لَيْسَ سَوَاءً دَمُهُ غَيْرُ لَحْمِهِ وَ لَحْمُهُ غَيْرُ دَمِهِ وَ عَصَبُهُ غَيْرُ عُرُوقِهِ وَ شَعْرُهُ غَيْرُ بَشَرِهِ وَ سَوَادُهُ غَيْرُ بَيَاضِهِ وَ كَذَلِكَ سَائِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَالْإِنْسَانُ وَاحِدٌ فِي الِاسْمِ لَا وَاحِدٌ فِي الْمَعْنَى وَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ وَاحِدٌ لَا وَاحِدَ غَيْرُهُ وَ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ وَ لَا تَفَاوُتَ وَ لَا زِيَادَةَ وَ لَا نُقْصَانَ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ الْمَخْلُوقُ الْمَصْنُوعُ الْمُؤَلَّفُ- فَمِنْ أَجْزَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ جَوَاهِرَ شَتَّى غَيْرَ أَنَّهُ بِالاجْتِمَاعِ شَيْ‏ءٌ وَاحِدٌ قُلْتُ فَقَوْلُكَ اللَّطِيفُ فَسِّرْهُ لِي فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ لُطْفَهُ خِلَافُ لُطْفِ غَيْرِهِ لِلْفَصْلِ غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ تَشْرَحَ لِي فَقَالَ يَا فَتْحُ إِنَّمَا قُلْتُ اللَّطِيفُ لِلْخَلْقِ اللَّطِيفِ وَ لِعِلْمِهِ بِالشَّيْ‏ءِ اللَّطِيفِ أَ لَا تَرَى إِلَى أَثَرِ صُنْعِهِ فِي النَّبَاتِ اللَّطِيفِ وَ غَيْرِ اللَّطِيفِ وَ فِي الْخَلْقِ اللَّطِيفِ مِنْ أَجْسَامِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْجِرْجِسِ وَ الْبَعُوضِ وَ مَا هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُمَا مِمَّا لَا يَكَادُ تَسْتَبِينُهُ الْعُيُونُ بَلْ لَا يَكَادُ يُسْتَبَانُ لِصِغَرِهِ الذَّكَرُ مِنَ الْأُنْثَى وَ الْمَوْلُودُ مِنَ الْقَدِيمِ فَلَمَّا رَأَيْنَا صِغَرَ ذَلِكَ فِي لُطْفِهِ وَ اهْتِدَاءَهُ لِلسِّفَادِ وَ الْهَرَبِ مِنَ الْمَوْتِ وَ الْجَمْعَ لِمَا يُصْلِحُهُ بِمَا فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَ مَا فِي لِحَاءِ الْأَشْجَارِ وَ الْمَفَاوِزِ وَ الْقِفَارِ وَ إِفْهَامَ بَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ مَنْطِقَهَا وَ مَا تَفْهَمُ بِهِ أَوْلَادُهَا عَنْهَا وَ نَقْلَهَا الْغِذَاءَ إِلَيْهَا ثُمَّ تَأْلِيفَ أَلْوَانِهَا حُمْرَةٍ مَعَ صُفْرَةٍ وَ بَيَاضٍ مَعَ حُمْرَةٍ عَلِمْنَا أَنَّ خَالِقَ هَذَا الْخَلْقِ لَطِيفٌ وَ أَنَّ كُلَّ صَانِعِ شَيْ‏ءٍ فَمِنْ شَيْ‏ءٍ صَنَعَ وَ اللَّهُ الْخَالِقُ اللَّطِيفُ الْجَلِيلُ خَلَقَ وَ صَنَعَ لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ غَيْرُ الْخَالِقِ الْجَلِيلِ خَالِقٌ- قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ- فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّ فِي عِبَادِهِ خَالِقِينَ مِنْهُمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ خَلَقَ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَنَفَخَ فِيهِ فَصَارَ طَائِراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ السَّامِرِيُّ خَلَقَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ قُلْتُ إِنَّ عِيسَى خَلَقَ مِنَ الطِّينِ طَيْراً- دَلِيلًا عَلَى نُبُوَّتِهِ وَ السَّامِرِيَّ خَلَقَ عِجْلًا جَسَداً لِنَقْضِ نُبُوَّةِ مُوسَى ع وَ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَذَلِكَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ فَقَالَ وَيْحَكَ يَا فَتْحُ إِنَّ لِلَّهِ إِرَادَتَيْنِ وَ مَشِيَّتَيْنِ إِرَادَةَ حَتْمٍ وَ إِرَادَةَ عَزْمٍ يَنْهَى وَ هُوَ يَشَاءُ وَ يَأْمُرُ وَ هُوَ لَا يَشَاءُ أَ وَ مَا رَأَيْتَ أَنَّهُ نَهَى آدَمَ وَ زَوْجَتَهُ عَنْ أَنْ يَأْكُلَا مِنَ الشَّجَرَةِ وَ هُوَ شَاءَ ذَلِكَ وَ لَوْ لَمْ يَشَأْ لَمْ يَأْكُلَا وَ لَوْ أَكَلَا لَغَلَبَتْ مَشِيَّتُهُمَا مَشِيَّةَ اللَّهِ وَ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ع وَ شَاءَ أَنْ لَا يَذْبَحَهُ وَ لَوْ لَمْ يَشَأْ أَنْ لَا يَذْبَحَهُ لَغَلَبَتْ مَشِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ مَشِيَّةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْتُ فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ غَيْرَ أَنَّكَ قُلْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سَمِيعٌ بِالْأُذُنِ وَ بَصِيرٌ بِالْعَيْنِ فَقَالَ إِنَّهُ يَسْمَعُ بِمَا يُبْصِرُ وَ يَرَى بِمَا يَسْمَعُ بَصِيرٌ لَا بِعَيْنٍ مِثْلِ عَيْنِ الْمَخْلُوقِينَ وَ سَمِيعٌ لَا بِمِثْلِ سَمْعِ السَّامِعِينَ لَكِنْ لَمَّا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ خَافِيَةٌ مِنْ أَثَرِ الذَّرَّةِ السَّوْدَاءِ عَلَى الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ تَحْتَ الثَّرَى وَ الْبِحَارِ قُلْنَا بَصِيرٌ لَا بِمِثْلِ عَيْنِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَمَّا لَمْ يَشْتَبِهْ عَلَيْهِ ضُرُوبُ اللُّغَاتِ وَ لَمْ يَشْغَلْهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ قُلْنَا سَمِيعٌ لَا مِثْلُ سَمْعِ السَّامِعِينَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ بَقِيَتْ مَسْأَلَةٌ قَالَ هَاتِ لِلَّهِ أَبُوكَ قُلْتُ يَعْلَمُ الْقَدِيمُ الشَّيْ‏ءَ الَّذِي لَمْ يَكُنْ أَنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّ مَسَائِلَكَ لَصَعْبَةٌ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا وَ قَوْلَهُ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وَ قَالَ يَحْكِي قَوْلَ أَهْلِ النَّارِ- أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ وَ قَالَ وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ فَقَدْ عَلِمَ الشَّيْ‏ءَ الَّذِي لَمْ يَكُنْ أَنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ فَقُمْتُ لِأُقَبِّلَ يَدَهُ وَ رِجْلَهُ فَأَدْنَى رَأْسَهُ فَقَبَّلْتُ وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ وَ خَرَجْتُ وَ بِي مِنَ السُّرُورِ وَ الْفَرَحِ مَا أَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ لِمَا تَبَيَّنْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الْحَظِّ

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه إن الله تبارك و تعالى نهى آدم و زوجته عن أن يأكلا من الشجرة و قد علم أنهما يأكلان منها لكنه عز و جل شاء أن لا يحول بينهما و بين الأكل منها بالجبر و القدرة كما منعهما من الأكل منها بالنهي و الزجر فهذا معنى مشيته فيهما و لو شاء عز و جل منعهما من الأكل بالجبر ثم أكلا منها لكانت مشيتهما قد غلبت مشيته كما قال العالم ع تعالى الله عن العجز علوا كبيرا

ترجمه :

18. فتح بن يزيد جرجانى مى‏گويد: امام رضا (عليه السلام) را در حاليكه از مكه به خراسان مى‏رفتم، ديدم كه ايشان به سوى عراق مى‏رفتند و شنيدم كه مى‏فرمود: كسى كه از خدا بترسد، از او مى‏ترسند و كسى كه از خدا اطاعت كند، از او اطاعت مى‏كنند. سعى كردم كه خودم را به ايشان برسانم و (در نهايت) رسيدم و سلام كردم. جواب سلام مرا داده و فرمودند: اى فتح! كسى كه خدا را خشنود كند، از ناخشنودى بندگان ترسى ندارد و كسى كه آفريدگار را خشنود سازد شايسته است كه خداوند، خشم آفريدگان خود را نسبت به او از بين ببرد. آفريدگار جز به چيزى كه خودش را وصف مى‏كند، وصف نمى‏شود. چگونه او قابل توصيف است در حالى كه حواس از درك او و خيال از رسيدن به او و انديشه‏ها از تعيين او و چشم‏ها از غلبه بر او ناتوان هستند. از آنچه توصيف كنندگان توصيف مى‏كنند برتر و از آنچه كه ستايش كنندگان ستايش مى‏كنند، بالاتر است. دورى‏اش در نزديكى و نزديكى‏اش در دورى است. پس او در دورى‏اش نزديك و در نزديكى‏اش دور مى‏باشد. به چگونگى، چگونگى بخشيده است؛ پس گفته نمى‏شود كه او چگونه است؟ و به كجايى، كجايى داده است، پس به او گفته نمى‏شود كه كجاست؟ زيرا او ايجاد كننده چگونگى و كجايى است. اى فتح! هر جسمى از غذايى استفاده مى‏كند مگر خداوند روزى دهنده، زيرا او به جسم‏ها جسم بخشيده، و خود نه جسم و نه صورت است، قطعه قطعه نمى‏شود، پايان نمى‏پذيرد، اضافه نمى‏شود، كم نمى‏گردد، از تركيب شدن در ذاتى كه جسم است به دور مى‏باشد. او لطيف، آگاه شنونده، بينا، يكتا، يگانه و بى‏نياز است. كسى را به دنيا نياورده و از كسى، متولد نشده است، كسى همتاى او نيست. ايجاد كننده چيزها، تجسم بخش جسم‏ها، تصوير كننده چهره‏هاست و اگر چنان بود كه تشبيه كنندگان مى‏گويند، آفريدگار از آفريده شده، روزى دهنده از روزى داده شده و ايجاد كننده از ايجاد شده شناخته نمى‏شد. ولى او ايجاد كننده است و ميان خود و به آنچه كه جسم، صورت و حقيقت داده، فرق گذاشته است، زيرا به چيزى شباهت ندارد. عرض كردم: خدا يكى و انسان هم يكى است. آيا در اين صورت در يكى بودن مساوى نيستند؟ فرمودند: خداوند تو را نگه دارد. موضوع محالى را بيان كردى. شباهت و همانندى در معانى است، ولى نام‏ها يكى هستند كه دلالت بر نامبرده مى‏كنند. در انسان كه گفته مى‏شود يكى است يعنى اين كه يك جسم داشته و دو جسم ندارد، ولى داراى اجزايى جدا بوده و مثل هم نيست، خونش غير از گوشتش، گوشتش غير از خونش، رگش غير از عروقش، موهايش غير از پوستش، سياهى او غير از سفيدى‏اش است و قسمت‏هاى ديگر بدنش با هم متفاوت است. پس انسان در نام يكى است نه در معنا، ولى خداوند يكى است و غير از او خدايى نيست. در او دگرگونى راه ندارد و تفاوتى به زيادى يا كمى نيست. بنابراين انسان از تكه‏هاى گوناگون جوهر كه با جمع شدن با يكديگر يك چيز شده است؛ آفريده شده است. عرض كردم: كلمه زيبايى در كلام شما بود، آن را براى من توضيح دهيد. مى‏دانم كه به دليل تفاوت، لطف خداوند غير از لطف ديگران است، اما دوست دارم كه بيشتر توضيح بدهيد. اى فتح! اينكه گفتم خداوند لطيف است يعنى براى آفريده‏ها لطيف است و به چيزهاى لطيف آگاهى دارد. آيا به آثار آفريدن او در گياهان لطيف و غير لطيف نگاه نمى‏كنى؟ و به آفرينش ظريف در حيوانى مثل جيرجيرك، پشه و چيزهاى كوچك‏تر از آن‏ها، يعنى آفريده‏هايى كه با چشم ديده نمى‏شوند و حتى به خاطر كوچكى، نر و ماده و قديم و جديد آن تشخيص داده نمى‏شود، نگاه نمى‏كنى؟ زمانى كه موجودات كوچك با اين همه ظرافت و آگاهى نسبت به جفت‏گيرى و فرار از مرگشان و نيز آماده شدن آنچه كه به صلاحشان است در عمق درياها و يا در درون درختان و صحرا و بيابان‏ها و فهميدن سخن يكديگر و شناخت فرزندانشان و آوردن غذا براى آنها و نيز تركيب رنگ هايشان كه سرخى با زردى و سفيدى با سرخى تركيب مى‏شود، نگاه مى‏كنيم، مى‏فهميم كه آفريننده اين موجودات، لطيف است. ديگر آن كه هر سازنده لطيفى آن را از چيزى مى‏سازد و خداوند آفريدگار لطيف و بزرگ از غير آن چيز آفريده و ساخته است. عرض كردم: فداى شما شوم! آيا غير از آفريدگار بزرگ آفريدگارى هست؟ فرمود: خداوند مى‏فرمايد: بر خداوند مبارك باد كه بهترين آفرينندگان است.(15) او خود مى‏گويد كه در ميان بندگانش آفريننده‏هايى مانند عيسى بن مريم وجود دارد كه با اجازه خدا از گِل، شكل پرنده‏اى را مى‏ساخت و سپس در آن مى‏دميد و به اذن خداوند تبديل به پرنده (زنده) مى‏شد و سامرى براى مردم جسم گاوى كه صدا مى‏كرد ساخت. عرض كردم: عيسى (عليه السلام) از گِل پرنده‏اى ساخت، تا شاهد پيامبرى‏اش باشد و سامرى جسم گاوى ساخت تا پيامبرى موسى (عليه السلام) را انكار كند. فرمود: اى فتح! خداوند دو اراده دارد: (يكى) اراده حتمى و ديگر اراده‏اى كه نهى مى‏كند ولى مى‏خواهد. دستور مى‏دهد اما نمى‏خواهد. مگر نديدى كه خداوند، آدم و همسرش را از خوردن ميوه درخت نهى كرد، ولى خواست و اگر نمى‏خواست، آن دو نمى‏خوردند و اگر مى‏خوردند اراده آن دو، بر اراده خداوند پيروز مى‏شد؛ و به ابراهيم (عليه السلام) دستور داد فرزندش را قربانى كند ولى خواست كه او قربانى نشود و اگر نمى‏خواست كه او قربانى نشود اراده ابراهيم (عليه السلام) بر اراده خداوند پيروز مى‏شد. عرض كردم: خداوند مشكلات شما را برطرف سازد، همان طورى كه مشكل مرا برطرف ساختيد. شما فرموديد كه خداوند شنوا و بيناست. آيا شنونده به گوش و بينا به چشم است؟ آن حضرت فرمودند: او مى‏شنود به آنچه كه مى‏بيند و مى‏بيند به آنچه مى‏شنود. بيناست نه به چشم مثل چشم بندگان. و شنونده است نه مثل شنيدن شنوندگان، از كسى كه از جاى پاى مورچه‏اى سياه بر روى سنگى بى صدا در شب تاريك در زير زمين و دريا بر خداوند پوشيده نمى‏ماند، مى‏گوييم كه او بيناست، اما نه مثل چشم آفريده‏ها. و از آن جايى كه گوناگونى زبان‏ها موجب اشتباه او نمى‏گردد و شنيدن از يكى، او را از شنيدن ديگران منع نمى‏كند مى‏گوييم، شنونده است، اما نه مثل شنيدن شنوندگان. عرض كردم: فداى شما شوم يك موضوع ديگر مانده است.

فرمودند: خداوند پدرت را بيامرزد، آن را بگو.

عرض كردم: آيا قديم يعنى خداوند چيزى كه نبوده است را مى‏داند كه اگر بود شود، چگونه خواهد بود؟ آن حضرت فرمود: واى بر تو! پرسش‏هاى تو دشوار است. (بوى كفر مى‏دهد.) مگر نشنيده‏اى كه خداوند مى‏فرمايد: اگر در آسمان و زمين خدايى غير از خداى يگانه بود، هر دو نابود مى‏شدند.(16) و نيز فرموده است: ما را از اين مكان بيرون ببر تا كار خوب انجام دهيم، غير از كارهايى كه انجام داديم.(17) و فرمود: اگر به دنيا بازگردانده شوند به آنچه از آن نهى شده‏اند، باز مى‏گشتند.(18) پس او چيزى را كه نبود مى‏دانست كه اگر بود شود چگونه خواهد بود. برخاستم تا دست و پاى آن حضرت را ببوسم. سر مبارك را جلو آورد و صورت و سر (مبارك) ايشان را بوسيدم و از نزد ايشان خارج شدم، در حالى كه از توفيقى كه به من داده شده بود، آن چنان خوشحال بودم كه نمى‏توان وصف كرد.

شيخ صدوق رحمه الله نويسنده كتاب مى‏گويد: خداوند، حضرت آدم (عليه السلام) و همسرش را از خوردن درخت نهى كرد ولى مى‏دانست كه آن دو از آن مى‏خورند؛ با اين حال با قدرت خود، بين آن دو و خوردن آن درخت، مانع نشد، اما با نهى و منع از خوردن، از آن درخت منعشان كرد. اين معناى خواست خدا درباره آن دو بود و اگر خداوند مى‏خواست به زور آن دو را از خوردن منع و آن دو از آن بخورند، در اين صورت همان گونه كه امام فرموده است: خواست آن دو بر خواست خداوند پيروز مى‏شد و خداوند از ناتوان شدن بالاتر است.

19 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ إِلَهِي تَاهَتْ أَوْهَامُ الْمُتَوَهِّمِينَ وَ قَصُرَ طَرْفُ الطَّارِفِينَ وَ تَلَاشَتْ أَوْصَافُ الْوَاصِفِينَ وَ اضْمَحَلَّتْ أَقَاوِيلُ الْمُبْطِلِينَ عَنِ الدَّرْكِ لِعَجِيبِ شَأْنِكَ أَوِ الْوُقُوعِ بِالْبُلُوغِ إِلَى عُلُوِّكَ فَأَنْتَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لَا يَتَنَاهَى وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْكَ عُيُونٌ بِإِشَارَةٍ وَ لَا عِبَارَةٍ هَيْهَاتَ ثُمَّ هَيْهَاتَ يَا أَوَّلِيُّ يَا وَحْدَانِيُّ يَا فَرْدَانِيُّ شَمَخْتَ فِي الْعُلُوِّ بِعِزِّ الْكِبْرِ وَ ارْتَفَعْتَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ غَوْرَةٍ وَ نِهَايَةٍ بِجَبَرُوتِ الْفَخْرِ

ترجمه :

19. سهل بن زياد از امام هادى (عليه السلام) نقل مى‏كند كه آن حضرت فرمودند: پروردگارا! خيال خيال پردازان به كجى رفته و نگاه ناظران ناتوان شده و توصيف توصيف كنندگان درهم ريخته و سخن باطل كنندگان، از درك جايگاه دست نيافتنى تو نابود شده است. آيا دست يابى به اوج قدرت تو امكان دارد در حالى كه تو در جايگاه بى‏پايان هستى، و چشمى با اشاره و كلامى بر تو قرار نمى‏گيرد، هرگز و باز هم هرگز اى نخستين! اى يگانه! اى فرد! به بزرگى جايگاهت از همه برترى، و به جبروت افتخارت از هر نهايتى، بالاترى.