صحيفه کامله سجاديه

ترجمه و شرح: ميرزا ابوالحسن شعرانى

- ۱۸ -


ترجمه دعاى چهل و ششم: دعاى آن حضرت (عليه السلام) پس از نماز عيد فطر و جمعه

1. اى كه مهربانى با آن كه بندگان با او بى مهرند.
2. اى كسى كه سامان مى دهى آن را كه از شهرها آواره است.
3. اى كه نيازمندان خويش را خوار نمى كنى.
4. اى كه خواهندگان را نوميد نمى سازى.
5. اى كه گستاخان را دست رد بر پيشانى نمى زنى.
6. اى كسى كه ارمغان ناچيز را قبول مى كنى و كار اندك را پاداش ‍ مى دهى.(117)
7. اى كسى كه عمل كم را به خوشى مى پذيرى و پاداش بزرگ عطا مى كنى.
8. اى كه نزديك مى شوى به آن كه به تو تقرب جويد.
9. و سوى خود مى خوانى آن كه از تو گريزد.
10. اى كه نعمت خود را تغيير نميدهى، و در عذاب شتاب نمى كنى.
11. اى كه كار نيكو را بارور و نيرومند مى سازى و از كار زشت در مى گذرى تا آن را ناپديد گردانى.
12. آرزومندان از آستان كرمت با حاجات روا شده بازگشتند، و كاسه خواهش دريوزگان از ريزش جود تو مالامال شد. ثناگويان به كنه نعمت تو نارسيده درماندن. بلندى تو برتر از هر بلندى است و فرّ و شكوه تو بالاتر از هر ارجمندى.
13. هر بزرگى نزد تو خرد است، و هر مهترى در برابر تو كهتر، نوميد گشت آن كه به غير تو درآمد و زيان كرد آن كه به غير آستان تو فرود آمد، و به زمين خشك رسيد آن كس كه در غير وادى فضل تو آب و چرا جست.
14. درِ سراى تو، به روى راغبان باز است، و بخشش تو بر خواهندگان ريزان آن كه دادرسى خواهد زود به دادش رسى.
15. آرزومندان از تو محروم نشوند، و آنها كه عرض حاجت بر تو كنند از عطاى تو نوميد بازنگردند و آمرزش طلبان به عذاب تو بدبخت نشوند.
16. خوان روزى تو براى گناهكاران نهاده است و حلم تو بر سر راه مخالفان آماده، عادت تو است كه با بدكاران نيكويى كنى و طريقت تو است كه تجاوزكاران را مهلت دهى، به حدى كه از مداراى تو مغرور مى شوند و به توبه باز نمى گردند و تاءخير انتقام تو آنان را از پشيمانى باز مى دارد.
17. تو با آنها بردبارى نمودى كه به فرمان آيند، و مهلت دادى چون قدرت تو هيچ گاه به انتها نرسد، پس هر كس سزاوار سعادت بود سرانجام كار او را به سعادت آوردى، و هر كس در خور شقاوت بود او را واگذاشتى تا به شقاوت رسيد.
18. همه سوى فرمان تو باز مى گردند و كارشان به حكم تو منتهى مى شود، ملك تو از طول مهلت آنان سستى نپذيرد و حجت تو از ترك شتاب باطل نشود.
19. برهان تو بر پاى است و پادشاهى تو بر جاى و زوال نپذيرد، پس عذاب دائم آن كس را بود كه از تو روى بگرداند و نوميدى و خوارى آن را كه از در خانه تو محروم گردد و بدترين بدبختى ها آن را كه فريفته مهلت شود.
20. در عذاب تو بسيار ماند و عقاب تو بر وى دراز گردد، آرزوى گشايش از او دور و اميد نجات بر روى او بسته، قضاى تو عدل است و جور در آن راه ندارد، و داورى تو از روى داد و انصاف، و تو بر او ستم نكردى.
21. دليل هاى پى درپى و روشن آوردى و زبان بهانه جوى را بربستى و از پيش تخويف كردى و به لطف ترغيب فرمودى و مثل ها زدى،(118) و مهلت ها دادى و در عذاب تاءخير كردى و مى توانستى تعجيل نمايى و به حلم مدارا كردى و مى توانستى عتاب كنى.
22. حلم تو از ناتوانى نبود و مهلت تو از سستى نه، اعراض تو از كيفر آنان نه از بى خبرى است و تاءخير عذاب آنان نه از مسامحه، بلكه تا حجت تو تمام تر باشد و كرم تو كامل تر و احسان تو بيش از آن كه كمترين آن را شكر توان گزارد.
23. بى زبانى مرا از سپاس تو باز داشت و ناتوانى از تمجيد تو زبان مرا بست. منتهاى كار من آن است كه اقرار كنم كه خاموش ماندم نه به ميل خود بلكه از ناتوانى.
24. اكنون قصد آستان تو دارم و از تو مى خواهم مرا نيك پذيرايى كنى.
25. بر محمد و آل او درود فرست، و راز مرا بشنو، و دعاى مرا مستجاب كن، و روز مرا به نااميدى به پايان مبر، و دست ردّ بر پيشانى من مزن، و بازگشت مرا به كرامت مقرون دار و باز آمدن مرا نزد خود نيز كه تو هر چه بخواهى بر تو دشوار نيست و هرچه از تو خواهند از اجابت مسئول آنان عاجز نمانى. تو بر هر چيز توانايى. و لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.

47 وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى يَوْمِ عَرَفَةَ:

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(2) اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَ الْإِكْرَامِ، رَبَّ الْأَرْبَابِ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَ لا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ.
(3) أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ
(4) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ
(5) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ، الشَّدِيدُ الْمِحَالِ
(6) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
(7) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ
(8) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ،
(9) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ، وَ الاْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ
(10) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الدَّانِى فِى عُلُوِّهِ، وَ الْعَالِى فِى دُنُوِّهِ
(11) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ، وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ
(12) وَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الَّذِى أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلا احْتِذَاءٍ.
(13) أَنْتَ الَّذِى قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيرا، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسِيرا، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيرا
(14) أَنْتَ الَّذِى لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ، وَ لَمْ يُوَازِرْكَ فِى أَمْرِكَ وَزِيرٌ، وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لا نَظِيرٌ.
(15) أَنْتَ الَّذِى أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْما مَا أَرَدْتَ، وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلا مَا قَضَيْتَ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفا مَا حَكَمْتَ.
(16) أَنْتَ الَّذِى لا يَحْوِيكَ مَكَانٌ، وَ لَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لا بَيَانٌ.
(17) أَنْتَ الَّذِى أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدا، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَدا، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيرا.
(18) أَنْتَ الَّذِى قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ.
(19) أَنْتَ الَّذِى لا تُحَدُّ فَتَكُونَ مُحْدُودا، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُودا، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُودا.
(20) أَنْتَ الَّذِى لا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ، وَ لا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ، وَ لا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ.
(21) أَنْتَ الَّذِى ابْتَدَأَ، وَ اخْتَرَعَ، وَ اسْتَحْدَثَ، وَ ابْتَدَعَ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ.
(22) سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ، وَ أَسْنَى فِى الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ
(23) سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ، وَ رَءُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ
(24) سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ.
(25) سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ
(26) سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِى عِلْمِكَ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ
(27) سُبْحَانَكَ لا تُحَسُّ وَ لا تُجَسُّ وَ لا تُمَسُّ وَ لا تُكَادُ وَ لا تُمَاطُ وَ لا تُنَازَعُ وَ لا تُجَارَى وَ لا تُمَارَى وَ لا تُخَادَعُ وَ لا تُمَاكَرُ
(28) سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ. وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ، وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ.
(29) سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ.
(30) سُبْحَانَكَ لا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ، وَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ.
(31) سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الاْيَاتِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ
(32) لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يَدُومُ بِدَوَامِكَ
(33) وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا خَالِدا بِنِعْمَتِكَ.
(34) وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يُوَازِى صُنْعَكَ
(35) وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ.
(36) وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ، وَ شُكْرا يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ
(37) حَمْدا لا يَنْبَغِى إِلا لَكَ، وَ لا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلا إِلَيْكَ
(38) حَمْدا يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ، وَ يُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الاْخِرِ.
(39) حَمْدا يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ، وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافا مُتَرَادِفَةً.
(40) حَمْدا يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ، وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِى كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ
(41) حَمْدا يُوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ.
(42) حَمْدا يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ
(43) حَمْدا ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ
(44) حَمْدا لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَ لا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ
(45) حَمْدا يُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِى تَعْدِيدِهِ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعا فِى تَوْفِيَتِهِ.
(46) حَمْدا يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ، وَ يَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ.
(47) حَمْدا لا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ، وَ لا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ.
(48) حَمْدا يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلا مِنْكَ
(49) حَمْدا يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلالِكَ.
(50) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ.
(51) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلاةً زَاكِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ أَزْكَى مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نَامِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ أَنْمَى مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً رَاضِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ فَوْقَهَا.
(52) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا تَرْضَى لَهُ إِلا بِهَا، وَ لا تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلا.
(53) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ، وَ لا يَنْفَدُ كَمَا لا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ.
(54) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ.
(55) رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، صَلاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ، صَلاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ، وَ تُنْشِئُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا، وَ تَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِى تَضَاعِيفَ لا يَعُدُّهَا غَيْرُكَ.
(56) رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَايِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ، وَ خُلَفَاءَكَ فِى أَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيرا بِإِرَادَتِكَ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ
(57) رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَ نَوَافِلِكَ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ.
(58) رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلاةً لا أَمَدَ فِى أَوَّلِهَا، وَ لا غَايَةَ لِأَمَدِهَا، وَ لا نِهَايَةَ لاِخِرِهَا.
(59) رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ، وَ مِلْءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ، صَلاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَدا.
(60) اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِى كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَما لِعِبَادِكَ، وَ مَنَارا فِى بِلادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ، وَ الانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ، وَ أَلا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَ لا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللائِذِينَ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ.
(61) اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانا نَصِيرا، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحا يَسِيرا، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزِّ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلائِكَتِكَ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ.
(62) وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ، - صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ -، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجا
(63) وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَ فِى رِضَاهُ سَاعِينَ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ - صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ.
(64) اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلايَتِهِمُ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ، الْمُجْتَهِدِينَ فِى طَاعَتِهِمُ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمْ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ.
(65) وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ، وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِى دَارِ السَّلامِ بِرَحْمَتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
(66) اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ.
(67) اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِى أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِى حِزْبِكَ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ.
(68) ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ، لا مُعَانَدَةً لَكَ، وَ لا اسْتِكْبَارا عَلَيْكَ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّهُ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفا بِوَعِيدِكَ، رَاجِيا لِعَفْوِكَ، وَاثِقا بِتَجَاوُزِكَ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلا يَفْعَلَ.
(69) وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِرا ذَلِيلا خَاضِعا خَاشِعا خَائِفا، مُعْتَرِفا بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ، مُسْتَجِيرا بِصَفْحِكَ، لائِذا بِرَحْمَتِكَ، مُوقِنا أَنَّهُ لا يُجِيرُنِى مِنْكَ مُجِيرٌ، وَ لا يَمْنَعُنِى مِنْكَ مَانِعٌ.
(70) فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ،
(71) وَ اجْعَلْ لِى فِى هَذَا الْيَوْمِ نَصِيبا أَنَالُ بِهِ حَظّا مِنْ رِضْوَانِكَ، وَ لا تَرُدَّنِى صِفْرا مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ
(72) وَ إِنِّى وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْىَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ، وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِى أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لا يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلا بالتَّقَرُّبِ بِهِ.
(73) ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الاسْتِكَانَةِ لَكَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِى قَلَّ مَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ.
(74) وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعا وَ تَعَوُّذا وَ تَلَوُّذا، لا مُسْتَطِيلا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَ لا مُتَعَالِيا بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ، وَ لا مُسْتَطِيلا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ.
(75) وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ، وَ لا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ، وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ، وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ.
(76) أَنَا الْمُسِى ءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُ.
(77) أَنَا الَّذِى أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئا.
(78) أَنَا الَّذِى عَصَاكَ مُتَعَمِّدا.
(79) أَنَا الَّذِى اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ.
(80) أَنَا الَّذِى هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ.
(81) أَنَا الَّذِى لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ، وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ.
(82) أَنَا الْجَانِى عَلَى نَفْسِهِ
(83) أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ.
(84) أَنَا القَلِيلُ الْحَيَاءِ.
(85) أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ.
(86) بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالاتَهُ بِمُوَالاتِكَ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ، تَغَمَّدْنِى فِى يَوْمِى هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَأَرَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلا، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِبا.
(87) وَ تَوَلَّنِى بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ.
(88) وَ تَوَحَّدْنِى بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِى ذَاتِكَ، وَ أَجْهَدَهَا فِى مَرْضَاتِكَ.
(89) وَ لا تُؤَاخِذْنِى بِتَفْرِيطِى فِى جَنْبِكَ، وَ تَعَدِّى طَوْرِى فِى حُدُودِكَ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ.
(90) وَ لا تَسْتَدْرِجْنِى بِإِمْلائِكَ لِى اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِى خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فِى حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِى.
(91) وَ نَبِّهْنِى مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ، وَ نَعْسَةِ الْمَخْذُولِينَ
(92) وَ خُذْ بِقَلْبِى إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ.
(93) وَ أَعِذْنِى مِمَّا يُبَاعِدُنِى عَنْكَ، وَ يَحُولُ بَيْنِى وَ بَيْنَ حَظِّى مِنْكَ، وَ يَصُدُّنِى عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ
(94) وَ سَهِّلْ لِى مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ.
(95) وَ لا تَمْحَقْنِى فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ
(96) وَ لا تُهْلِكْنِى مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ
(97) وَ لا تُتَبِّرْنِى فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ سُبُلِكَ
(98) وَ نَجِّنِى مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ، وَ خَلِّصْنِى مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى، وَ أَجِرْنِى مِنْ أَخْذِ الْإِمْلاءِ.
(99) وَ حُلْ بَيْنِى وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِى، وَ هَوًى يُوبِقُنِى، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِى
(100) وَ لا تُعْرِضْ عَنِّى إِعْرَاضَ مَنْ لا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ
(101) وَ لا تُؤْيِسْنِى مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ
(102) وَ لا تَمْنِحْنِى بِمَا لا طَاقَةَ لِى بِهِ فَتَبْهَظَنِى مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ.
(103) وَ لا تُرْسِلْنِى مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لا خَيْرَ فِيهِ، وَ لا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ، وَ لا إِنَابَةَ لَهُ
(104) وَ لا تَرْمِ بِى رَمْىَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ بِيَدِى مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ.
(105) وَ عَافِنِى مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ، وَ بَلِّغْنِى مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيدا، وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيدا
(106) وَ طَوِّقْنِى طَوْقَ الْإِقْلاعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ، وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ
(107) وَ أَشْعِرْ قَلْبِىَ الازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ.
(108) وَ لا تَشْغَلْنِى بِمَا لا أُدْرِكُهُ إِلا بِكَ عَمَّا لا يُرْضِيكَ عَنِّى غَيْرُهُ
(109) وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِى حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ.
(110) وَ زَيِّنْ لِىَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
(111) وَ هَبْ لِى عِصْمَةً تُدْنِينِى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَ تَقْطَعُنِى عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ، وَ تَفُكَّنِى مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ.
(112) وَ هَبْ لِىَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ، وَ أَذْهِبْ عَنِّى دَرَنَ الْخَطَايَا، وَ سَرْبِلْنِى بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ، وَ رَدِّنِى رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ، وَ جَلِّلْنِى سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ، وَ ظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ
(113) وَ أَيِّدْنِى بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ، وَ أَعِنِّى عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ، وَ لا تَكِلْنِى إِلَى حَوْلِى وَ قُوَّتِى دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ.
(114) وَ لا تُخْزِنِى يَوْمَ تَبْعَثُنِى لِلِقَائِكَ، وَ لا تَفْضَحْنِى بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ، وَ لا تُنْسِنِى ذِكْرَكَ، وَ لا تُذْهِبْ عَنِّى شُكْرَكَ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِى أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجَاهِلِينَ لاِلائِكَ، وَ أَوْزِعْنِى أَنْ أُثْنِىَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ.
(115) وَ اجْعَلْ رَغْبَتِى إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ، وَ حَمْدِى إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ
(116) وَ لا تَخْذُلْنِى عِنْدَ فَاقَتِى إِلَيْكَ، وَ لا تُهْلِكْنِى بِمَا.
أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ، وَ لا تَجْبَهْنِى بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ، فَإِنِّى لَكَ مُسَلِّمٌ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ، وَ أَهْلُ التَّقْوَى، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ.
(117) فَأَحْيِنِى حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لا آتِى مَا تَكْرَهُ، وَ لا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ، وَ أَمِتْنِى مِيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ.
(118) وَ ذَلِّلْنِى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ أَعِزَّنِى عِنْدَ خَلْقِكَ، وَ ضَعْنِى إِذَا خَلَوتُ بِكَ، وَ ارْفَعْنِى بَيْنَ عِبَادِكَ، وَ أَغْنِنِى عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّى، وَ زِدْنِى إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْرا.
(119) وَ أَعِذْنِى مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلاءِ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ، تَغَمَّدْنِى فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّى بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لا حِلْمُهُ، وَ الاْخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لا أَنَاتُهُ
(120) وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءا فَنَجِّنِى مِنْهَا لِوَاذا بِكَ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِى مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِى دُنْيَاكَ فَلا تُقِمْنِى مِثْلَهُ فِى آخِرَتِكَ
(121) وَ اشْفَعْ لِى أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا، وَ لا تَمْدُدْ لِى مَدّا يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِى، وَ لا تَقْرَعْنِى قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِى ، وَ لا تَسُمْنِى خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِى وَ لا نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِى.
(122) وَ لا تَرُعْنِى رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا، وَ لا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا، اجْعَلْ هَيْبَتِى فِى وَعِيدِكَ، وَ حَذَرِى مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ، وَ رَهْبَتِى عِنْد تِلاوَةِ آيَاتِكَ.
(123) وَ اعْمُرْ لَيْلِى بِإِيقَاظِى فِيهِ لِعِبَادَتِكَ، وَ تَفَرُّدِى بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وَ تَجَرُّدِى بِسُكُونِى إِلَيْكَ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِى بِكَ، وَ مُنَازَلَتِى إِيَّاكَ فِى فَكَاكِ رَقَبَتِى مِنْ نَارِكَ، وَ إِجَارَتِى مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ.
(124) وَ لا تَذَرْنِى فِى طُغْيَانِى عَامِها، وَ لا فِى غَمْرَتِى سَاهِيا حَتَّى حِينٍ، وَ لا تَجْعَلْنِى عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَ لا نَكَالا لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَ لا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَ لا تَمْكُرْ بِى فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ، وَ لا تَسْتَبْدِلْ بِى غَيْرِى، وَ لا تُغَيِّرْ لِى اسْما، وَ لا تُبَدِّلْ لِى جِسْما، وَ لا تَتَّخِذْنِى هُزُوا لِخَلْقِكَ، وَ لا سُخْرِيّا لَكَ، وَ لا تَبَعا إِلا لِمَرْضَاتِكَ، وَ لا مُمْتَهَنا إِلا بِالانْتِقَامِ لَكَ.
(125) وَ أَوْجِدْنِى بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ، وَ جَنَّةِ نَعِيمِكَ، وَ أَذِقْنِى طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ، وَ الاجْتِهَادِ فِيمَا يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ، وَ أَتْحِفْنِى بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ.
(126) وَ اجْعَلْ تِجَارَتِى رَابِحَةً، وَ كَرَّتِى غَيْرَ خَاسِرَةٍ، وَ أَخِفْنِى مَقَامَكَ، وَ شَوِّقْنِى لِقَاءَكَ، وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحا لا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوبا صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً، وَ لا تَذَرْ مَعَهَا عَلانِيَةً وَ لا سَرِيرَةً.
(127) وَ انْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِى لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِى عَلَى الْخَاشِعِينَ، وَ كُنْ لِى كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ، وَ حَلِّنِى حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ،
وَ اجْعَلْ لِى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْغَابِرِينَ، وَ ذِكْرا نَامِيا فِى الاْخِرِينَ، وَ وَافِ بِى عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ.
(128) وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ، عَلَيَّ، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدَيَّ، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ، وَ جَاوِرْ بِىَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِى الْجِنَانِ الَّتِى زَيَّنْتَهَا لِأَصْفِيَائِكَ، وَ جَلِّلْنِى شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِى الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ.
(129) وَ اجْعَلْ لِى عِنْدَكَ مَقِيلا آوِى إِلَيْهِ مُطْمَئِنّا، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا، وَ أَقَرُّ عَيْنا، وَ لا تُقَايِسْنِى بِعَظِيمَاتِ الْجَرَائِرِ، وَ لا تُهْلِكْنِى يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، وَ أَزِلْ عَنِّى كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ، وَ اجْعَلْ لِى فِى الْحَقِّ طَرِيقا مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَ أَجْزِلْ لِى قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ، وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ.
(130) وَ اجْعَلْ قَلْبِى وَاثِقا بِمَا عِنْدَكَ، وَ هَمِّى مُسْتَفْرَغا لِمَا هُوَ لَكَ، وَ اسْتَعْمِلْنِى بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِى عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ، وَ اجْمَعْ لِىَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ.
(131) وَ لا تُحْبِطْ حَسَنَاتِى بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَ لا خَلَوَاتِى بِمَا يَعْرِضُ لِى مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ، وَ صُنْ وَجْهِى عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَ ذُبِّنِى عَنِ الْتِمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ.
(132) وَ لا تَجْعَلْنِى لِلظَّالِمِينَ ظَهِيرا، وَ لا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَدا وَ نَصِيرا، وَ حُطْنِى مِنْ حَيْثُ لا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِى بِهَا، وَ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ، إِنِّى إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ، وَ أَتْمِمْ لِى إِنْعَامَكَ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ
(133) وَ اجْعَلْ بَاقِىَ عُمُرِى فِى الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الاْبِدِينَ.