قانون اساسى حكومت امام على (عليه السلام)

على انصاريان

- ۶ -


دستور الحكم الاسلامى عند الامام على

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما امر به عبدالله على اميرالمومنين مالك بن الحارث الاشتر فى عهده اليه، حين و لاه مصر.

الهدف الاساسى فى نظام الحكومه الاسلاميه

1- جبايه خراجها.

2- و جهاد عدوها.

3- و استصلاح اهلها.

4- و عماره بلادها

مواصفات الحاكم الاسلامى

5- امره:

ا. بتوقى الله.

ب. و ايثار طاعته.

ج. و اتباع ما امر به فى كتابه من فرائضه و سننه التى لا يسعد احدا الا باتباعها و لا يشقى الا مع جحودها و اضاعتها.

د. و ان ينصر الله سبحانه بقلبه و يده و لسانه.

فانه- جل اسمه- قد تكفل بنصر من نصره و اعزاز من اعزه.

ه. و امره ان يكسر نفسه من الشهوات.

و يزعها عند الجمحات فان النفس اماره بالسوء الا ما رحم الله.

6- ثم اعلم يا مالك، انى قد وجهتك الى بلاد قد جرت عليها دون قبلك، من عدل و جور و ان الناس ينظرون منا مورك فى مثل ما كنت تنظر فيه من امور الولاه قبلك و يقولون فيك ما كنت تقول فيهم و انما يستدل على الصالحين بما يجرى الله لهم على السن عباده.

7- فليكن احب الذخائر اليك ذخيره العمل الصالح.

8- فاملك هواك.

9- و شح بنفسك عما لا يحل لك، فان الشح بالنفس الانصاف منها فيا احبت او كرهت.

واجبات ولاه الامور تجاه الامه

الخطوط العامه للواجبات

10- و اشعر قلبك الرحمه للرعيه،

11- و المحبه لهم،

12- و اللطف بهم.

13- و لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اكلهم. فانهم صنفان:

ا. اما اخ لك فى الدين.

ب. او نظير لك فى الخلق.

14- يفرط منهم الزلل و تعرض لهم العلل و يوتى على ايديهم فى العمد و الخطا فاعطهم من عفوك و صفحك مثل الذى تحب و ترضى ان يعطيك الله من عفوه و صفحه.

15- فانك فوقهم و والى الامر عليك فوقك و الله فوق من ولاك و قد استكفاك امرهم و ابتلاك بهم.

16- و لا تنصبن نفسك لحرب الله فانه لا يد لك بنقمته و لا غنى بك عن عفوه و رحمته.

17- و لا تند من عفو.

18- و لا تبجحن بعقوبه.

19- و لا تسرعن الى بادره وجدت منها مندوحه.

20- و لاتقولن انى مومر امر فاطاع فان ذلك ادغال فى القلب و منهكه للدين و تقرب من الغير.

21- و اذا احدث لك ما انت فيه من سلطانك ابهه او مخيله فانظر الى. عظم ملك الله فوقك و قدرته منك على مالا تقدر عليه من نفسك. فان ذلك يطامن اليك من طماحك و يكف عنك من غربك و يفى اليك بما عزب عنك من عقلك.

22- اياك و مساماه الله فى عظمته و التشبه به فى جبروته، فان الله يذل كل جبار و يهين كل مختال.

23-

ا. انصف الله،

ب. و انصف الناس:

1- من نفسك.

2- و من خاصه اهلك.

3- و من لك فيه هوى من رعيتك.

24- فانك الا تفعل تظلم و من ظلم عباد الله كان الله

خصمه دون عباده و من خاصمه الله ادحض حجته و كان لله حربا حتى ينزع و يتوب.

25- و ليس شى ادعى الى تغيير نعمه الله و تعجيل نقمته من اقامه على ظلم. فان الله يسمع دعوه المصطهدين و هو للظالمين بالمرصاد.

26- و ليكن احب الامور اليك:

ا. اوسطها فى الحق.

ب. و اعمها فى العدل.

ج. و اجمعها لرضى الرعيه.

27- فان سخط العامه يجحف برضى الخاصه و ان سخط الخاصه يغتفرمع رضى العامه.

خصائص الولاه

28- و لى احد من الرعيه:

ا. اثقل على الوالى موونه فى الرخاء.

ب. و اقل معونه له فى البلاء.

ج. و اكره للانصاف.

د. و اسال بالالحاف.

ه. و اقل شكرا عند الاعطاء.

و. و ابطا عذرا عند المنع.

ز. و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصه.

29- و انما:

ا. عماد الدين:

ب. و جماع المسلمين،

ج. و العده للاعداء، العامه من الامه.

30- فليكن صغوك لهم و ميلك معهم.

واجبات الولاه تجاه عيوب الناس

31- وليكن ابعد رعيتك منك و اشنا هم عندك:

32- اطلبهم لمعايب الناس.

33- فان فى الناس عيوبا الوالى احق من سترها.

34- فلا تكشفن عما غاب عنك منها.

35- فانما عليك تطهير ما ظهر لك و الله يحكم على ماغاب عنك.

36- فاستر العوره ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك.

37- اطلق عن الناس عقده كل حقد.

38- و اقطع عنك سبب كل وتر.

39- و تغاب عن كل ما لا يصح لك.

40- و لا تعجلن الى تصديق ساع فان الساعى غاش و ان تشبه بالناصحين.

الوزراء و المستشارون فى الحكومه الاسلاميه

41- و لا تدخلن فى مشورتك:

ا. بخيلا يعدل بك عن الفضل و يعدك الفقر.

ب. و لا جبانا يضعفك عن الامور.

ج. و لا حريصا يزين لك الشره بالجور.

فان البخل و الجبن و الحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله!

42- ان شر و زرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا من شركهم فى الاثام.

43- فلا يكونن لك بطانه،

ا. فانهم اعوان الائمه.

ب. و اخوان الظلمه.

44- و انت واجد منهم خير الخلف:

ا. ممن له مثل آرائهم و نفاذهم.

ب. و ليس عليه مثل اصارهم و اوزارهم و آثامهم.

ج. ممن لم يعاون ظالما على ظلمه و لا آثما على اثمه.

45- اولئك:

ا. اخف عليك موونه.

ب. و احسن لك معونه.

ج. و احنى عليك عطفا.

د. و اقل لغيرك الفا.

46- فاتخذ اولئك خاصه لخلواتك و حفلاتك.

47- ثم ليكن آثرهم عندك

ا. اقولهم بمر الحق لك.

ب. و اقلهم مساعده فيما يكون منك مما كره الله لاوليائه واقعا ذلك من هواك حيث وقع.

48- و لاصق:

ا. باهل الورع،

ب. و الصدق.

49- ثم رضهم على ان لا يطروك و لا يبجحوك بباطل لم تفعله فان ثكره الاطراء نحدث الزهو و تدنى من العزه.

حقوق الامه

المبادى العامه

50- و لايكونن المحسن و المسى عندك بمنزله سواء، فان فى ذلك:

ا. تزهيدا لاهل الاحسان فى الاحسان.

ب. و تدريبا لاهل الاساءه على الاساءه.

51- و الزم كلا منهم ما الزم نفسه.

52- و اعلم انه ليس شى بادعى الى حسن ظن و ال برعيته:

ا. من احسانه اليهم،

ب. و تخفيفه الموونات عليهم.

ج. و ترك استكراهه اياهم على ما ليس له قبلهم.

53- فلكن منك فى ذلك امر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك فان حسن الظن يقطع عنك نصبا طويلا.

54- و ان احق من حسن ظنك به لمن حسن بلاوك عنده.

55- و ان احق من ساء ظنك به لمن ساء بلاوك عنده.

56- و لا تنقض سنه صالحه عمل بها صدور هذه الامه و اجتمعت بها الالفه و صلحت عليها الرعيه.

57- و لا تحدثن سنه تضر بشى ء من ماضى تلك السنن فيكون الاجر لمن سنها و الوزر عليك بما نقضت منها.

58- و اكثر مدارسه العلماء و مناقشه الحكماء فى تثبيت ما صلح عليه امر بلادك و اقامه ما استقام به الناس قبلك.

فئات الشعب

59- و اعلم ان الرعيه طبقات لا يصلح بعضها الا ببعض

و لا غنى ببعضها عن بعض:

ا. فمنها جنود الله.

ب. و منها كتاب العامه و الخاصه.

ج. و منها قضاه العدل.

د. و منها عمال الانصاف و الرفق.

ه. و منها اهل الجزيه و الخراج من اهل:

1- الذمه.

2- و مسلمه الناس.

و. و منها التجار و اهل الصناعات.

ز. و منها الطبقه السفلى من ذوى الحاجه و المسكنته.

60- و كل قد سمى الله له سهمه و وضع على حده فريضه فى كتابه او سنه نبيه- صلى الله عليه و آله و سلم- عهدا منه عندنا محفوظا.

مهام الجيش الاسلامى

61- فالجنود باذن الله:

ا. حصون الرعيه.

ب. و زين الولاه.

ج. و عز الدين.

د. و سبل الامن.

الاحتياجات المتبادله بين فئات الشعب

62- و ليس تقوم الرعيه الا بهم. ثم لا قوام للجنود الا بما يخرج الله لهم من الخراج الذى قوون به على جهاد عدوهم و يعتمدون عليه فيما يصلحهم و يكون من وراء حاجتهم. ثم لاقوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاه و العمال و الكتاب لما يحكمون من المعاقد و يجمعون من المنافع و يوتمنون عليه

من خواص الامور و غوامها. و لاقوام لهم جميعا الا بالتجار و ذوى الصناعات:

ا. فيما يحتمعون عليه من مرافقهم.

ب. و يقيمونه من اسواقهم.

ج. و يسكفونهم من الترفق بايديهم مما لا يبلغه رفق غيرهم.

ثم الطبقه السفلى من اهل الحاجه و المسكنه:

ا. الذين يحق رفدهم،

ب. و معونتهم.

واجبات الحاكم تجاه حقوق فئات الشعب المختلفه

63- و فى الله لكل سعه و لكل على الوالى حق بقدر ما يصلحه.

64- و ليس يخرج الوالى من حقيقه ما الزمه الله من ذلك.

ا. الا بالاهتمام.

ب. و الاستعانه بالله.

ج. و وطين نفسه على لزوم الحق.

د. و الصبر عليه فيما خف عليه او ثقل.

الجيش الاسلامى و انتخاب القاده

انتخاب فاده الجيش

65- فول من جنودك:

ا. انصحهم فى نفسك لله و لرسوله و لامامك.

ب. و انقاهم جيبا.

ج. و افضلهم حلما.

د. ممن يبطى عن الغضب.

ه. و يستريح الى العذر.

و. و ير اف بالضعفاء.

ز. و ينبو على الاقوياء.

ح. و ممن لا يثيروه العنف.

ط. و لا يقعد به الضعف.

ثم الصق:

ا. بذوى المروءات و الاحساب.

ب. و اهل البيوتات الصالحه.

ج. و السوابق الحسنه.

د. ثم اهل النجده و الشجاعه.

ه. و السخاء و السماحه.

فانهم جماع من الكرم و شعب من العرف.

واجبات الحاكم تجاه الجيش و قادته

66- ثم نفقد من امورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما.

67- و لا يتفاقمن فى نفسك شى ء قويتهم به.

68- و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به ان قل فانه داعيه لهم الى بذل النصيحه لك و حسن الظن بك.

69- و لا تدع تفقد لطيف امورهم اتكالا على جسيمها فان ليسير من لطفك موضعا ينتفعون به و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه.

خصائص كبار قاده الجيش

70- و ليكن آثر رووس جندك عندك:

ا. من و اساهم فى معونته.

ب. و افضل عليهم من جدته بما يسعهم و يسع من وراءهم من خلوف هليهم حتى يكون همهم هما واحدا فى جهاد العدو.

71- فان عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك.;