يادنامه آية الله العظمى اراكى

رضا استادی

- ۱۸ -


فصل

اعلم انه يستفاد من‏العقل انه لابد من حجة على‏العباد، و لاينفك الدنيا عنها في زمن‏من‏الازمنة، فيجب على‏الله تعالى بعث النبى; و الوصى الى‏العباد، اذ بعد ما وجب‏على‏الله ان يكلف الخلايق و يجعل لهم اوامر و نواهى، و لا يكون لهم تمييزمايرضاه‏الله عما يسخطه، و ما يتوسل به الى قربه و ما يتوسل به الى‏البعد عن‏ساحته‏المقدسة وجب ان يبعث اليهم من يعرفهم ذلك، و هو شخص كان له ربطبالخالق، حتى ياخذ من‏الله و يوصله الى الخلق، و ذلك الربط معنوى، و هوغاية‏الكمال و نهاية مرتبة‏القرب بالمبدء المتعال، و كل ذلك يحكم به العقل، اذلولاذلك لماتم حجة‏الله على خلقه اذلو عصاه عاص فقال. لم اعرف حرامك عن‏واجبك، و لم توح الى و لا ارسلت من يرشدنى، لما كان له جواب حق حتى‏يصح‏العقاب و العتاب.

ثم يجب ان يكون مع هذه‏الحجة، مقارنا لدعواه الحجية بينة واضحة و علامة‏لائحة كان طريقا لتصديقه و ميزانا لصدقه و كذبه، و الالماتم الحجة، اذ لولم يكن معه‏لكان للعاصى ان يقول: هو ادعى، لكن لم يكن مع دعواه شاهد على صدقه، لما كان‏له جواب. و هذه‏البينة و العلامة هى معيارالصدق و الكذب و هى‏المعجزة،و المرادبها كلما كان خارجا عن‏الاسباب العادية، و عن مجرى‏الطبيعة و ليس له علة‏من‏العلل الظاهرية الحسية كالشبع عقيب الاكل و الرى عقيب العطش، الى غير ذلك‏من‏الاشياء الجارية عن‏المجارى الطبيعية و المعلولات للاسباب العادية الحسية.

و ما كان خارجا عن ذلك مثل: جعل‏الحصاة ياقوتا و النواة شجرة فورا و تكلم‏الصبى فى‏المهد الى غير ذلك مما ليس له فى‏التاثيرات فى عالم الكون عين و لا اثرفمعلوم ان له مجرى من عالم الغيب و ان مجراه ارادة‏الله و مشيته.

و الدليل. على وجوب مقارنة دعوى النبى و الوصى لهذا هوالعقل الحاكم‏بقبح التكليف بما لايطاق و قبح‏الظلم و قبح‏العقوبة بلا بيان و حجة بيان ذلك ان‏ماكان مطلوبا فيه الاعتقاد و التصديق الجنانى بمعنى عدم احتمال خلافه -كما فى‏ضياءالشمس و نورالقمر و ساير المحسوسات حيث لايحتمل عدم وجودهافالاعتقادى ايضا يطلب فيه ذلك- و هوالذى يكون عقاب تاركه و مخالفه، العقاب‏الدائمى و العذاب السرمدى و الخلود فى النار، بخلاف الفرعيات فان‏المخالف فيهامع حفظ‏العقائد الى حين‏الخروج عن‏الدنيا و عدم سرقة‏الشياطين يكون له العذاب‏و النكال; لكن له المخلص و المدة و ان كانت الاف الوف سنة، و بعد انقضاء مدته‏يجره نورالايمان الذى فيه الى‏الجنة.- و حينئذ فهل يمكن ان يكلف عبد بالاعتقادالجنانى بنبوة او امامة شخص‏و لم يكن له سوى‏الدعوى بينة و لابرهان اصلا و مطلقا فهل عقاب هذا الشخص‏على احتمال‏الصدق و الكذب و عدم‏الجزم بالصدق يكون الاعقابابلابيان، و خلوده‏فى‏العذاب الا اوضح واقبح افرادالظلم، و تكليفه بالاعتقاد و اليقين الاتكليفا بمالايطاق، فلهذا يجب ان يكون بيد المدعى ما يوجب صدقه و هى‏المعجزة، لوتحققت‏يقطع بالصدق، و لو لم تتحقق يقطع بالكذب، و على تقدير الوجود يحصل‏القطع بنفسه من دون حاجة الى مقدمة اخرى: و هى قبح اجراءالمعجزة على‏يدالكاذب كما ذكره بعضهم.

فهيهنا ثلاث دعا و:

(الاول) الملازمة بين‏المعجزة و صدق الدعوى (و الثانى)الملازمة بين عدم‏المعجزة و كذب‏الدعوى (و الثالث) عدم‏الاحتياج فى‏اليقين بالصدق مع‏المعجزة، الى مقدمة خارجية.

اما الاول فلما هو واضح، من انه لا ينفك هذا الامر اعنى صدور الشئ‏الذى‏ليس له فى‏العاديات و الطبيعيات و المحسوسات علة و سبب و مجري، و يكون‏على خلافها و لايمكن بلاعلة، لاستحالة المعلول بلاعلة فلابد ان يكون من ناحية‏الخالق جل و علا شانه عن احد امرين: اما ان هذا الشئ فعل‏الله، و صدر بارادته‏و مشيته جل ذكره، و لكن بسبب دعوة هذا الانسان الكامل. فيدل على انه ذو دعوة‏مستجابة و مرتبة بليغة لايبلغه غيره، و لهذا يصدر منه هذا الامر العجيب‏الذى لاياتى بمثله احد، يعنى يدعوالله تعالى، فالله تعالى يفعل ذلك بمقارنة دعوته،فيكشف ذلك عن انه اكمل افرادالانسان، لما فرضنا ان احدا غيره لايمكنه ذلك‏و (اما) ان هذا الشئ فعل نفس هذا الانسان، و مستند الى ارادة نفسه و مشيته،فيكشف عن ان‏الله تعالى جعله مظهر قدرته الكاملة و جعل قبض‏الامور و بسطهابيده و اعطاءه القدرة على كل شئ; و المتصرف فى‏جميع‏الكونيات، فيفعل ما يشاءو يحكم ما يريد، فيكشف ايضا عن انه اكمل افرادالبشر، بل كل‏الخلق.

فعلى اى‏التقديرين يحصل‏المطلوب من وجهين:

(الاول) انه اكمل و العلاقة بينه و بين‏الله اوصل فهو الواسطة التى حكم‏العقل‏بوجوب وجودها و ارسال‏الله اياها (و الثانى) ان انسانا بلغ هذه‏المرتبة من‏الكمال بحيث لايداينه احدمن‏الكملين لايمكن ان يصدر منه‏الكذب خصوصا فى هذه‏الدعوى التى فيهامع‏الكذب اضلال جميع‏الخلق فالبينونة بين تلك المرتبة و هذا الكذب لاتعدو لاتحصى و يكون من باب اجتماع‏النقيضين و التناقض فلامحالة يقطع الانسان بانه‏لايدعي شيئا ايا ما كان الا و هو صادق فى دعواه.

فعلم من هنا المطلب الثالث و هو عدم‏الاحتياج الى مقدمة اخرى بعدصدورالمعجزة.

نعم هنا مطلب آخر و هو انه ربما يكون مجرى فعل مخفيا على عامة‏الناس;و بناه على نكتة دقيقة يغفل عنه اكثر الناس و بهذا السبب يطرء عليه صورة‏المعجزة‏و يحسبه الجاهل انه معجزة فمن باب عدم نقصان حجة‏الله اذ لواتبعه العامة و آمنوابنبوته لما كان لهم ذنب و تقصير فلا يتم حجة‏الله عليهم يجب على‏الله ان يوضح‏للناس حقيقة امره. و يبين لهم بطلان دعواه و سر ما به اغر الناس كما هوالحال فى‏قضيتى الراهب النصرانى و الرمان المتقدمتين فلو شك شاك فى مدعى النبوة‏الصادقة و ما يجرى بيده من‏المعجزة‏الحقيقية و احتمل انها صورة‏المعجزة و ليست‏بمعجزة واقعية لكان يزول عنه الشك بالمقدمة المذكورة اعنى قبح تقريرالله تعالى‏الآتى بصورة المعجزة و عدم تفضيحه و تبيين امره فيستفاد من تقريره تعالى على‏هذا الاتى، ان ما اتى به من‏المعجزة الواقعية; فهذا طريق لتشخيص المعجزة‏الواقعية‏عن‏الصورية و الافبعد تبيين‏المعجزة الواقعية فهى بنفسها مورثة للقطع بالصدق‏بالبيان المتقدم.

و اما المطلب الثانى و هو الملازمة بين عدم المعجزة راسالا واقعا و لاصورة‏بل كان مجردالدعوى و بين‏القطع بالكذب، انه لولاه للزم جميع‏المحاذير المذكورة،اذللعباد ان لايعتقد و نه و يقولوا لربهم كانت دعواه بلابينة و كان الخبر فى حد ذاته‏قابلا للصدق و الكذب و لم تجعل على صدقه امارة و علامة و لم توح‏الينا ايضاصدقه; فهل علينا تقصير فى عدم حصول الجزم و اليقين، و عدم اتباع قوله، فبعدوضوح ان‏الله تعالى له الحجة‏البالغة يقطع بكذب هذا الشخص و انه باطل غير محق.

فانقدح ان الامر فى دعوى‏النبوة و الولاية غير ما فى ساير الدعاوى، فلو كان‏لانسان دعوى ان له على ذمة انسان آخر عشرة دنانير مثلا; و لم يكن له على طبق‏دعواه بينة لم يقطع بكذبه و يحتمل انه كان بحسب الواقع دائنا، غاية‏الامر ليس له‏طريق الاثبات، و هذا بخلاف من يدعى النبوة، او الولاية و ليس معه‏المعجزة فانه‏يقطع بمجرد عدمها بكذبه بالبيان المذكور.

و اما المدعى الآتي بها فحاله حال‏الطبيب‏المدعى للحذاقة فى‏الطبابة‏ثم احساس‏العلاج السريع للمريض الصعب العلاج منه فان ذلك يوجب القطع‏بصدقه فكذلك لواتى النبى اوالامام بما هو من خصائص النبوة و الامامة‏فيقطع بصدقه.

فعلم ان المعيار فى‏صدق المدعى و كذبه فى‏باب‏الامامة والنبوة هو وجودالمعجزة و عدمها، و كل ذلك بدلالة العقل و نوره و قد ورد من النقل ايضاعلى طبق ذلك مثل ما فى بعض مجلدات البحار من قول الصادق صلوات‏الله عليه مامضمونه: ان المعجزة لابد منها لتكون دليلا على صدق‏الصادق و هى من علامات‏كون الاتى بها من‏الله يميز بها صدق‏الصادق عن كذب الكاذب.

و بعد وضوح ذلك كله يتبين لك ان من‏الفساد بمكان من‏الوضوح ان يدعى‏احد و يتوهم (57) ان مجردالنفوذ و ترقى‏الامر و حصول‏الغلبة يدل على حقية‏الكلمة‏و ان‏الله لا يحب ترقى الكلمة الباطلة.

فان هذا فاسد من وجوه.

(اما اولا) فبالنقض بحالات اشخاص كانوا مدعين للحقية و قد امهلهم‏الله،هذه‏النواصب و هؤلاء اليهود و النصارى و ساير اصحاب الديانات الباطلة; حيث‏يدعون حقية اديانهم و بطلان ما و رائها و هذا فرعون و نمرود و غيرهما ممن ادعى‏الربوبية.

بل نقول: هذا بعينه استدلال يزيدبن معاوية على حقيته حين احضرراس‏الحسين -سلام‏الله عليه- فى مجلسه. فجعل يقول كان ادعى ان جده افضل من‏جدى و امه افضل من امى و اباه افضل من ابى و نفسه افضل من نفسى اما جده و امه‏فليس افضليتهما محلا للانكارا ما هو و ابوه فلم يعرف ان آل الامر الى ابى و صارله‏الغلبة و ان‏الله اعطانى الملك فاستدل بذلك على محقيته.

و قد اجابه موليتنا و سيدتنا زينب‏عليها السلام; فى كلمات من جملة خطبتها حيث‏تقول: اظننت‏يا يزيد، حيث اخذت علينا اقطار الارض، و آفاق السماء، فاصبحنانساق كما تساق‏الاسارى، ان بنا على‏الله هوانا و بك عليه كرامة، و ان ذلك لعظم‏خطرك عنده فشمخت‏بانفك، و نظرت فى عطفك جذلان مسرورا حين رايت‏الدنيا لك مستوثقة و الامور متسقة; حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، مهلا مهلا،انسيت قول‏الله تعالى: و لاتحسبن‏الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم انما نملى‏لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين.

فانظر ايها الاخ الى ان جمع‏الاسباب الظاهرية، لنفوذ كلمة ابن‏المرجانة و ابن‏آكلة الاكباد; كيف حصل، بحيث‏يليق ان يتعجب منه‏المتعجبون فهذا بلد الكوفة‏الذى كان مقر خلافة على‏عليه السلام; و اهلها محبين لآله‏عليه السلام و مترقبين لموت معاوية;و سقوطه فى‏هاوية، حتى يعيدوا الخلافة الى اهلها، و هوالحسين‏عليه السلام و كان مراسيلهم‏اليه صلوات‏الله عليه من باب‏الصدق، و عن امضاءالقلب، و مع ذلك انقلب الاسباب‏العادية، بحيث لم يحضر من هذا البلد المجمع لشيعة آل على‏عليه السلام بقصدنصرة‏الحسين فيما نعلم الاثلاثة اشخاص حبيب‏بن مظاهر و مسلم‏بن عوسجة‏و عبدالله‏ابن عميرعليه السلام.

و ايضا آل امر النائب الخاص مسلم‏بن عقيل‏عليه السلام الى حيث آل به فى نفس‏هذه‏البلدة و آل امرهانى‏بن عروة‏عليه السلام الذى اذا ركب ركب معه اثنا عشر الف رجل‏ثمانية الف راكب مسلح و اربعة آلاف راجل الى ان يضرب عنقة فى سوق القصابين‏من هذه‏البلدة فلينظر العاقل لو كان نفوذالكلمة و نيل‏المقصد و اقبال المحبوب دليل‏الحقية كان‏الحسين‏بن على -العياذ بالله- على‏الباطل و كان الدعى‏بن الدعى‏على‏الحق فليتعوذ بالله من‏التفوه بذلك المتعوذون.

و ثانيا لما تم‏الحجة على اول من آمن بهذا المدعى اذالفرض انحصار بينته‏فى‏النفوذ و هو امر استمرارى يحتاج الى مضى زمان و طول امد فليس حجة‏الله‏على‏الشخص الاول تاما كاملا تعالى‏الله عن ذلك علوا كبيرا.

و (ثالثا) و هو الدليل العقلى و الحل‏الذى يحكم به العقل الواضح و هوان بناءالدنيا ليس على‏الجزاء بل هو دارالتكليف و دارالمزرعة، و دارالجزاءدار آخر يحصد فيه ما زرع فى هذه و يجزى فيه ما يعمل فى هذه من‏الخيرو الشر و ليس بناءالله تعالى على اهلاك العاصى بمجرد العصيان و قطع عمره‏و اسباب راحته و عدم امهاله و الالكانت الدنيا مملوة من‏الحق و اهله و الاطاعة‏و اهلها.

بل مقتضى حكمة التكليف كما هو المحسوس بالعيان امهال‏الله تعالى فى‏هذه‏النشاة الدنياوية من اطاعه و من خالف، ذالك لتكميل درجات السعادة و هذالتكميل دركات الشقاوة ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حى عن بينة فما من‏قبل‏الله تعالى ليس الا ايضاح المحجة و اقامة الحجة، و اما العمل فهو على‏العباد فمن‏شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.

فجعل اختيار ذلك بايدى العباد فاذا لم يكن مع‏المدعى حجة و بينة فالبرهان‏القطعى بمجرد ذلك قائم على كذب دعواه فلوا تبعه مع ذلك فريق و صار مريدوه‏فى‏الازدياد يوما فيوما فليس هذا الامن امهال‏الله لاهل الباطل على باطلهم و ليس‏تقريره سبحانه دليلا على حقيتهم فبعد ما ذكرنا نعلم ببطلان هذا المدعى، و كل‏من تبعهم و انحرافهم عن جادة الحق و الصواب فلا يغتر بكثرتهم و ازديادهم‏اولوا الالباب.

ثم ان ائمتنا الاثنى عشر صلوات‏الله عليهم اجمعين مع تنصيص النبى‏صلى الله عليه وآله‏لايجب عليهم اقامة‏المعجزات فان‏الحجة يتم بتنصيص‏النبى‏صلى الله عليه وآله على امامة شخص‏و يجب اجابته بدعوى من يصدق فى دعواه. و يحصل‏الجزم من خبره، و قدوردعن‏النبى‏صلى الله عليه وآله فضلا عن تصريح كل سابق منهم‏عليه السلام بالنسبة الى لاحقه تنصيصات‏بطرق متكثرة صحيحة صريحة غير قابلة للتشكيك باسماء كل واحد منهم الى‏الثانيعشر صلوات‏الله عليهم اجمعين و اسماء آبائهم و القابهم و اسماء امهاتهم‏بحيث لاينطبق الاعلى من نعتقد بامامتهم‏عليه السلام.

فان على‏بن‏الحسين الملقب بزين‏العابدين، لم يكن الامن نحن نعتقد بامامته‏و كذلك محمدبن على الملقب بالباقر، لاينطبق الاعلى من نحن ندعى امامته،اذليس لعلى‏بن الحسين‏عليه السلام ابن آخر بهذه‏الصفة و السمة و هكذا الى آخر الائمة‏عليه السلام‏و وجوب‏التصديق بامامتهم‏عليه السلام مع هذا غير خفى، فلا يجب عليهم نصب‏المعجزات‏و الاتيان بها لوجوب تصديقهم بدونها و لكنهم‏عليه السلام مع ذلك قد صدر من كل واحدمنهم معجزات عديدة، لو اقتصر على الاخبار المعتبرة‏الاسناد و اسقط ما لااعتباربسنده كان بحمدالله مع ذلك فى‏الكثرة فى‏كل واحد منهم بحد يطول الكتاب بذكره‏و البيان بنقله حتى من‏الثانيعشرعليها السلام، خصوصا الوقايع‏الواقعة قريبا من عصرنا، التى‏تكون‏الواسطة بيننا و بينها قليلة.

مثل قضية (الحاج على البغدادى) المعروفة المنقولة في‏الجنة الماوي‏و نجم‏الثاقب و قد حكاهاالاستاد و من عليه الاعتماد ادام‏الله ايام افاداته (الحاج‏الشيخ عبدالكريم اليزدى)، الذى هذه‏التقريرات التى يكتبه‏الحقير مكتسبة من‏افادات منبره، عن‏العالم الجليل و رئيس الامامية، و مرجع امورالشيعة فى الفتاوى‏و الاحكام سماحة الشريعة الاصفهانى مدالله ظله الشريف على رؤس الاعالى‏و الادانى. (و هذان مستغنيان عن التوصيف والتوثيق خصوصا عن مثلى) عن الحاج‏على المزبور و قد عدله سماحة‏الشريعة، على ما حكاه‏الاستاد دام‏ظله، و قال انه‏عادل ثقة.

و ايضا حكاها العالم الجليل و من ليس له بديل و مثيل، اعجوبة‏الزمان‏و آية من آيات‏الله المنان; افضل المحدثين من‏السابقين و اللاحقين الحاج‏ميرزاحسين النورى طيب‏الله مضجعه‏الشريف و جزاه‏الله عنه و عن جميع‏اهل‏الاسلام افضل ماجزى نبيا عن امته، عن‏العالم الجليل و رئيس‏المذهب‏و المرجع لامورالشيعة و من اليه اعتمادهم و اتكالهم، فى بلدة كاظمين‏عليه السلام، (و قدبالغ الاستاد دام‏ظله فى مدحه و الثناء عليه) اعنى السيد محمد آل السيدحيدر،طيب‏الله رمسهما، و قد اثنى عليه الحاج ميرزاحسين‏النورى اعلى‏الله مقامه فى‏«جنة‏الماوى‏» بهذه‏الصفات:

السيدالسند، و الحبر المعتمد، العالم العامل، و الفقيه النبيه‏الكامل، المؤيدالمسدد، السيد محمدبن العالم الاوحد; السيد احمدبن العالم الجليل‏و الحبرالمتوحد النبيل، السيدحيدرالكاظمى ايده‏الله تعالى و هومن اجلاء تلامذة‏المحقق الاستاذالاعظم الانصارى، طاب ثراه واحد اعيان اتقياء بلدة‏الكاظمين‏عليه السلام‏و ملاذالطلاب و الزوار و المجاورين و هو و اخوته و آبائه اهل‏بيت جليل معروفون‏في‏العراق بالصلاح و السداد و العلم و الفضل و التقوى يعرفون ببيت‏السيد حيدرجده سلمه‏الله تعالى. انتهى.

و قد ادعى‏الاستاذ دام ظله رؤيته و ادعى ان من رآه اورآي‏الحاج النورى،لقطع بصدقهما و انا اقطع بصدقهما و احلف على ذلك عن‏الحاج على‏المرقوم.

و قد اثنى عليه السيدالمزبور بهذه‏العبارة.

و هو ثقة عدل معروف باداءالحقوق‏المالية.

و اثنى عليه‏الحاج ميرزاحسين طاب‏ثراه فى جنة‏الماوى بهذه‏العبارة:و حدثنى جماعة من اهل‏العلم و التقوى من سكنة بلدة‏الكاظم‏عليه السلام بان‏الرجل من‏اهل‏الصلاح و الديانة و الورع، و المواظبين على اداءالاخماس و الحقوق.

و فى (نجم‏الثاقب) عبر عنه بالصالح الصفى المتقى.

قال ما لفظه: و اگر نبود در اين كتاب شريف مگر اين حكايت متقنه صحيحه‏كه در آن فوايد بسيار است و در اين نزديكيها واقع شده هر آينه كافى بود در شرافت‏و نفاست آن.

و قال فى موضع آخر منه ما لفظه:

و از سيماى او آثار صدق و صلاح به نحوى لائح و هويدا بود كه تمام‏حاضرين با تمام مداقه‏كه درامور دينيه ودنيويه دارند قطع بصدق واقعه‏پيدا كردند.

و قال فى موضع آخر منه ما لفظه:

حاج على مذكور پسر حاجى قاسم كرادى بغدادى است و از تجار و عامى‏است، و از هر كس از علما و سادات عظام كاظمين و بغداد كه از حال او جويا شدم‏مدح كردند او را به خير و صلاح و صدق و امانت و مجانبت از عادات سوء اهل‏عصر، و خود در مشاهده و مكالمه با او آثار اين اوصاف را در او مشاهده نمودم‏و پيوسته در اثناء كلام تاسف مى‏خورد از نشناختن آن جناب به نحوى كه معلوم بودآثار صدق و اخلاص و محبت در او هينئاله. انتهى.

و تاريخ كتابة‏السيد المزبور الحكاية نقلا عن‏الحاج على سنة اثنتين‏و ثلاث مائة بعد الالف و تاريخ اصل‏الواقعة سنة من سنى عشرة‏السبعين بعدالالف و ماتين.

شرح حال آية‏الله حاج سيدمحمد تقى خوانسارى به قلم آية‏الله العظمى اراكى

بسم‏الله الرحمن الرحيم

هوالسيدالسند العلامة الفهامه المحقق المدقق جامع‏المعقول والمنقول استاد الفروع‏والاصول و حيث ان فضائله كثيرة و مناقبه جمة غفيرة لاباس باالاشارة الاجمالية الى‏تاريخ احواله و فضائله، فنقول:

اما مولده و منشاه و تحصيله و اساتيده فانه ولد فى بلدة خونسار فى سنة‏1305 فى شهر رمضان و نشا فى حجر تربية والديه و استكمل الادبيات و بعض‏السطوح هناك ثم هاجر فى سنة 1322 الى النجف الاشرف و بعد استكمال‏السطوح حضر فى خارج الفقه والاصول درس جملة من الجهابذة الفحول.

منهم الاستاد الاعظم المولى محمد كاظم الخراسانى فقد ادرك درسه‏ثلاث سنين.

و منهم فقيه اهل‏البيت السيد محمد كاظم الطباطبائى اليزدى.

و منهم المولى الجليل الشريعة الاصفهانى.

و منهم المحقق الكبير الآقا ضياءالدين العراقى.

و منهم العلامة النحرير الميرزا محمدحسين النائينى.

و قرء المعقول على المولى الجليل الشيخ على‏القوچانى اعلى‏الله مقامهم‏و رفع فى الخلد اعلامهم و صار من معاريف الفضلاء.

ثم اتفق سنة 1333 المسافرة الى بلددالهند و طال هذالسفر اربع سنين ثم‏راجع الى ايران متوجها نحو وطنه خونسار ثم منه الى بلدة عراق و كان ذلك عندمهاجرة العلامة الجليل الحاج شيخ عبدالكريم الحائرى طاب رمسه من النجف الى‏تلك البلدة مشتغلا باقامة الحوزة العلمية والبحث والتدريس فحضر جنابه دام ظله‏بعنوان التجليل ذلك المدرس الجليل و كان هو ايضا مشتغلا بالاستقلال بالبحث‏والتدريس حتى اذا انتقل العلامة المذكور فى سنة 1340 الى مدينة قم لاقامة الحوزة‏هناك حسب استدعاء اهالى قم والطهران نقل معه هذالجناب المستطاب لتزيين‏الحوزة فكان هنا ايضا يحضر ذلك المدرس مع اشتغاله ببحثه و تدريسه و قد خرج‏من مدرسه الشريف عدد كثير من ارباب الفضل والعلم، بل اكثر فضلاء الحوزة سواءالباقى فيها ام الخارج الى الاطراف وصار مرجعا دينيا معدودون من تلامذته اماسطحا و اما خارجا و اما فقها او اصولا او معقولا.

و اما زعامته و رياسته للحوزة العلمية فقد انتقل اليه تلك الرياسته بعد ارتحال‏العلامة المذكور الى جوار ربه سنة 1355 و قام بوظايف التدريس فى مدرس العلامة‏المذكور و اجتمع فى درسه الفضلاء و ارباب العلم باستقبال منهم والقوا اليه ازمة‏الرياسة والزعامة عليهم و اشتروا نفائس مطالبه بصميم القلب.

و اما مقبوليته العامة و موقعيته فى‏القلوب فقد جعل الله تعالى له فى قلوب‏المؤمنين محبة مكنونة و مودة مودعة بحيث لايذكر اسمه فى مجلس من مجالسهم‏الا و يختمون المجلس باظهار الفدوية و ما كان ذالك الابفضل الله جل جلاله.

و اما مقلديته و رسائله العملية فقد علق الحواشى على عدة من الرسائل منهارسالة منتخب الاحكام مشتمل على جل ابواب الفقه بنحو الايجاز، و منها رسالة‏ذخيرة العباد ابسط من سابقتها و قد طبعت‏حواشيه على جميعهما، و له دام ظله‏جماعة كثير من المقلدين فى بلاد الايران شرقا و غربا.

و اما تقسيمه الوجوه الشرعية فانه دام ظله فى كل شهر الا ماشذ يجرى‏الشهرية على عموم ارباب العلم والطلاب على حسب طبقاتهم و يزيدهم فى اوقات‏الغلاء لاعطاء وجه الخبز.

و اما غزارة علمه و طول باعه فغنى عن البيان و مستغن عن اقامة البرهان‏و كفاه شاهدا ان جماعة من الفضلاء والكملين تلقوا استاديته لهم بالقبول والاذعان‏و شربوا من بحار علومه الذاخرة بالقدح المقلى واخذ كل منهم نصيبه بالحظ الاوفرحتى ان جماعة منهم يعدونه اعلم اهل عصرنا الحاضر.

و اما حسن خلقه وسعة صدره فانه دام ظله لايزال فى محاوراته العلمية‏و مناظراته البحثية سالكا مسلك الحلم والرفق بحيث لم يرفى فى تلك المدة الطويلة‏آثار الغضب فى و جناته ولاخشونة الصوت فى كلماته بحيث صار حسن خلقه‏معروفا فى البلد و مشهورا بين طبقات العباد.

و اما زهده و تقواه فقد بلغ حدا نرى نوع اهل العلم مع كثرة مداقتهم‏و مناقشهتم فى امرالعدالة يحضرون جماعته بلاشبهة منهم ولادغدغة بحيث‏يمكن‏ان يعد جماعته فى هذه البلدة اقدم الجماعات و اسناها فضيلة من حيث الكم‏والكيف ولاسيما جماعته فى يوم الجمعة لصلاة الجمعة لاداء نظره فى سنة 1360الى الاحتياط الغير الجائز الترك فى فعلها فانه يجتمع لها خلق كثير حتى يسافر لاجل‏ادراك فضيلتها بعض المؤمنين من بلدة طهران، و يحضرها من ائمة الجماعة جمع‏كثير، و قد اقيمت هذه الصلاة ببركته فى بلاد اخر من ساير بلاد ايران فصارت هذه‏السنة الجليلة بيمن اقدامه رائجة بين العباد بعد انطماسها و دائرة فى البلاد بعدانتراكها.

و قد اتفق فى بعض السنين و هو سنة 1362 الجدب و قلة الامطار فالتجا اهل‏البلد الى جنابه لصلوة الاستسقاء فابى فلما اصروا تقبل و خرج مع جماعة كثيرة‏و هياة عظيمة من عظماء اهل العلم و سائر الطبقات حتى بلغ عددهم تخمينا الى‏عشرين الف نفرو قد من الله سبحانه باستجابة دعائه بانزال مطر غريز بحيث امتلاالجداول والانهار و بقى آثاره الى قرب اسبوع حتى شاع و ذاع خبره فى الاصقاع‏و كتبوه فى الصحف والجرايد و تذاكر به اهل الدول الخارجية فى مخابراتهم وحصل‏القطع بان هذا الفيض العظيم لم يكن الامن اثر دعائه و صلاته.

وبالجملة فضله و علو مقامه و شموخ رتبته واتصاله بالمبدء المتعال ممالايكاد يخفى على جاهل فضلا عن فاضل فهنيئا له دام ظله هذه المنقبة الجليلة‏والموهبة العظيمة.

و انه دام ظله يتفقد حال‏الضعفاء والفقراء والارامل والايتام من الغرباءوالقاطنين ولا سيما المحصلين بحيث‏يشاهد كل احد يشهد محضره اثار الانكساروالهم والغم فى وجهه لو فرض تصادف اطلاعه بحال متبلى فقير مع عدم تمكنه من‏مساعدته و لم يرمثل هذه الحالة من احد قبله ولا من احد من معاصريه فادام الله ظله‏على رؤوس اهل الاسلام و رزقنا و جميع المحصلين من بركات انفاسه و نفائس‏ملكاته، فانه نعمة جليلة من نعم‏الله و موهبة جسيمة من مواهبه، و ان كان بعض اهل‏العصر لايقدرون قدره، و فى‏الحقيقة انفسهم يظلمون حيث‏حرموا انفسهم من تلك‏الاستفادات الجليلة الدينية والاخلاق الروحيه. والسلام

پى‏نوشتها:

1) تب لازم: يكى از اقسام تب.

2) يعنى مردم ساير ممالك.

3) تاليف سيد هاشم بحرانى. اخيرا در چند جلد تجديد چاپ شده است.

4) به كتاب الطهارة مرحوم آية‏الله‏العظمى اراكى، ص 538 در بحث مربوط به فرقه وهابيه رجوع شود.

5) يكى از كتابهاى قديمى رجال شيعه است و مكرر چاپ شده.

6) يا حار همدان من يمت‏يرنى من مؤمن او منافق قبلا.

7) اين رساله قبلا ضميمه تفسيرالقرآن والعقل چاپ شده بود.

8) يعنى آية‏الله‏العظمى الحاج شيخ عبدالكريم الحائرى(ره).

9) البقرة 260-259.

10) از امام صادق عليه‏السلام روايت‏شده: ارايت لو ان رجلا عمد الى لبنة فكسرها ثم صب عليها الماء...ثم ردها الى هياتها الاولى... به امالى شيخ طوسى، ص 193 رجوع شود.

11) اين نوشتار قبلا ضميمه تفسير القرآن والعقل چاپ شده بود.

12) مانند باب و بهاء دو رئيس فرقه ضاله بابيه و بهائيه.

13) نامه اول در دست نيست.

14) اين نوشتار، قبلا در آغاز تفسير القرآن والعقل چاپ شده است.

15) ص 29.

16) محمد ص‏24.

17) ج‏2، ص 226.

18) ص 17.

19) ص‏15.

20) طبعت هذه الاشعار بخطه فى اواخر الكتاب فراجع.

21) وقد سمعنا بعض الثقات انه قد افتى بوجوب الدفاع ايضا فى تلك السنة‏المولى‏المعظم المرجع‏الدينى‏آية‏الله الميرزامحمدتقى الشيرازى(قده).

22) اين رساله قبلا ضميمه تفسير القرآن والعقل چاپ شده است.

23) المائدة - 55.

24) اورد السيدهاشم البحرانى اربعة و عشرين حديثا من طريق العامة و تسعة‏عشر حديثا من طرق‏الخاصة‏بان علياعليه السلام هوالمراد فى قوله تعالى انما و ليكم‏الله الخ.

25) منهج الصادقين لملا فتح‏الله الكاشانى (ره).

26) اورد الحديث تفصيلا الشيخ الجليل قطب‏الدين سعيدبن هبة‏الله الراوندى قدس‏سره فى‏الخرائج‏و الجرائح بطوله فى باب معجزات اميرالمؤمنين‏عليه السلام و ما نقله شيخنا المعظم نقل بالمعنى.

27) .

28) آل عمران -61- و اورد فى غاية‏المرام تسعة عشر حديثا من طريق العامة و خمسة عشر حديثا من‏طرق‏الخاصة بان نزول هذه‏الآية الشريفة فى‏الخمسة‏الطيبة‏عليه السلام فراجع ص‏300-303.

29) راجع ص‏109-126 من غاية‏المرام.

30) فى كتابه: كفاية الموحدين.

31) طه -25.

32) النساء 59.

33) قد نقل هذاالحديث‏الشريف بالفاظ مختلفة من طرق الفريقين و من شاء فليراجع غاية‏المرام‏ص‏520-523.

34) راجع ص‏544 من غاية‏المرام.

35) هذه العبارة من صدرها: «ثم المراد بالشركة‏» الى آخرها محل تامل و لعلها من سهو القلم.

36) صاحبى‏الكفاية و الفعالية فى الامور الاجتماعى.

37) يعنى قضية غدير خم.

38) الدهر - 7.

39) المائدة - 55.

40) هود - 17.

41) الاحزاب - 23.

42) الشورى -23.

43) و فى ابياتهم نزل الكتاب. على الدر والذهب الى آخر ما نقلناه فى‏ص.

44) راجع فضائل‏الخمسة ج‏3، ص‏187.

45) راجع فضائل الخمسة، ج ص.

46) المناقب لابن شهر آشوب ج‏4، ص‏367 طبع قم.

47) فى كفاية الموحدين.

48) خسر بضم اول و ثانى پدرزن و پدر شوهر باشد. (برهان قاطع).

49) الذى قال بعد استماع حديث الغدير من النبى صلى‏الله عليه و آله اللهم ان كان هذا هو الحق فامطرناعلينا حجارة...

50) النساء 95.

51) يعنى مخالفة امرالله و نهيه.

52) الاحزاب 33.

53) راجع غاية‏المرام، ص‏287-292.

54) يعنى به الاية‏العظمى الحاج الشيخ عبدالكريم الحائرى يزدى‏قدس سره.

55) راجع غاية‏المرام، ص‏65-71.

56) و قبلهما نقلها الصدوق(ره) فى‏اكمال‏الدين و اتمام‏الحجة.

57) اشارة الى الفرقة الضالة المضلة حيث انكر وا معجزات الانبياء و تشبثوا بنفوذ الكلمة. منه رحمة‏الله عليه.